كشف تحقيق لصحيفة الغارديان عن تورط الجيش البريطاني في مقتل مدنيين عراقيين في الموصل في العامين 2016 و2017 في الوقت الذي كان يؤكد استهدافه لارهابيي تنظيم داعش فحسب.

وأكد التحقيق الذي أجرته الغارديان بالتعاون مع منظمة إيروورز أن الجيش البريطاني في ست ضربات جوية فقط قتل وجرح ما يقدر بحوالي 26 مدنيًا عراقيًا من بينهم أطفال ونساء، كما نقل شهادات لذوي الضحايا الذين فقد بعضهم عائلاتهم بأكملها نتيجة للضربات البريطانية التي استهدفت منازل ومناطق سكنية.

وأثبت تحقيق الغارديات تورط الجيش البريطاني بمقتل حوالي 26 عراقي، بينهم نساء وأطفال، في ست ضربات فقط على الموصل، وفقًا لشهادات من ذوي الضحايا.

ويذكر التحقيق أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على نتائج التحقيق واكتفت بالتأكيد على أن القوات البريطانية لم تقتل ولم تؤذِ أي مدني في العراق، على حد زعمها، في حين قال الناطق باسم الوزارة إنه "لا توجد أدلة على وقوع ضحايا من المدنيين في الضربات التي نفذت في سوريا والعراق."

ويزعم الجيش البريطاني أنه لم يقتل أي عراقي مدني على الإطلاق وأنه تسبب بمقتل سوري مدني واحد فقط، في حين تؤكد العفو الدولية أن ضربات التحالف قتلت أكثر من 1600 مدني في الرقة وحدها.

يزعم الجيش البريطاني أن الضربات أدت إلى مقتل 3052 مسلحًا من داعش في العراق و1017 آخرين في سوريا وأنها لم تتسبب بمقتل أي مدني في العراق، ونتج عنها مقتل مدني واحد فقط في سوريا. في حين تؤكد منظمة العفو الدولية أن الضربات تسببت بمقتل أكثر من 1600 مدني في مدينة الرقة وحدها، وتؤكد هيومان رايتش ووتش أن أكثر من 7000 مدني قتلوا في الضربات الجوية على العراق وسوريا منذ بدئها.

اضف تعليق