يترقب العراق وصول كميات من المياه من المفترض أن تركيا قد أطلقتها منذ 5 آذار/مارس لنهري دجلة والفرات تقدر بـ900 متر مكعب بالثانية.

المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، قال في تصريح صحفي، إنّ "الوفد العراقي الذي زار تركيا مؤخرًا، قدم طلبًا رسميًا إلى أنقرة لإطلاق المياه للعراق".

ويفترض أن تكون الإطلاقات بدأت منذ يوم 5 آذار/مارس الجاري، لكن "وصولها قد يستغرق عدة أيام"، وفقًا لشمال.

ويتضمن الطلب المرفوع إلى تركيا من قبل العراق، رفع الإطلاقات المائية بواقع 400 متر مكعب في الثانية من نهر دجلة و500 متر مكعب في الثانية من نهر الفرات، ليكون المجموع 900 متر مكعب بالثانية.

وسيستقبل العراق 77.76 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وفي حال استمر هذا الإطلاق بمعدل ثابت لعام كامل، فإنّ إيراد العراق المائي سيبلغ نحو 28.4 مليار متر مكعب خلال عام.

هذه الكمية من المياه تعد أقل حتى من واردات العراق المائية في عام 2021، لكنّ الإيرادات المائية لنهري دجلة والفرات بلغت حينها 31.2 مليار متر مكعب، أي أنها ستكون أقل بنسبة 9% مقارنة بما ورد للعراق من مياه عام 2021 الذي يعد عام جفاف أيضًا.

وتشير الدراسات إلى أنّ إجمالي ما يحتاجه العراق من المياه لكافة الاحتياجات سنويًا تقدر بنحو 53 مليارمتر مكعب، ما يعني أنّ الدفعة التي طلبها العراق من تركيا، إذا ما تمت، فأنها ستوفر 53% فقط من الطلب الكلّي العراقي على المياه في الوضع الطبيعي.

هذه الدفعة، ورغم أنها ستسد 53% من حاجة العراق ولفترة قليلة، إلا أنها ستكون أفضل من الإطلاقات المائية الحالية، والتي تبلغ 398 متر مكعب بالثانية، بحسبما يشير وزير الموارد عون ذياب الذي قال في تصريح سابق، إنّ "كمية المياه الداخلة إلى نهر الفرات بلغت 198 مترًا مكعبًا بالثانية فيما كانت سابقًا 290 مترًا مكعبًا بالثانية ومن جانب نهر دجلة بلغت كميات المياه الداخلة 200 متر مكعب بالثانية، بينما الخارج من خزين السدود هو 500 متر مكعب بالثانية"، ما يعني أنّ إيرادات دجلة والفرات حاليًا لا تتجاوز الـ12.5 مليار متر مكعب سنويًا، وهي تمثل 23% فقط من حاجة العراق، أما الدفعة المطلوبة، فسترفع إيرادات العراق المائية بنسبة 55%.

اضف تعليق