أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أودري أزولاي عن الدعم للعراق، مؤكدةً استعداد اليونسكو لدعم العراق في مجال "إعادة الإعمار".

وقالت أزولاي خلال زيارتها لمكتبة في شارع المتنبي "خلال كل تلك السنوات من الحرب، وكذلك خلال فترة سيطرة داعش، الثقافة والتعليم هما اللذان تعرضا لتدمير متعمّد، وتمت مهاجمتهما...في بلد يعود تاريخه لآلاف السنين".

وأضافت "أنا هنا من أجل البحث عن هذه الهوية الثقافية، مساعدة العراق في إعادة الإعمار، ليس فقط إعمار الجدران والتراث، كما فعلنا في الموصل، بل كلّ ما هو متصل بالتراث غير المادي، كل تلك الثروة المرتبطة بالتعليم...والتي عانت كثيراً. يمكن أن نرى ذلك بسهولة في بغداد".

وقالت أزولاي "إن جروح الحرب واحتلال تنظيم الدولة، مزّقت في العمق المجتمع العراقي"، مضيفةً "لذلك فإن اليونسكو ملتزمة في الوقت الحالي في حشد المجتمع الدولي والعمل مباشرةً على الأرض".

وفي تصريح أدلت به في المتحف الوطني ببغداد، رحّبت أزولاي بإعادة افتتاحه، معتبرةً ذلك "مبادرة استثنائية" تتيح للعائلات العراقية "التواصل من جديد مع تاريخ قديم".

ويضمّ العراق ستّة مواقع أثرية مدرجة ضمن التراث العالمي، وهو مهد الحضارات السومرية والأكادية والبابلية والآشورية، التي منها انطلقت الكتابة وانبثقت المدن الأولى.

وقالت أزولاي بهذا الصدد "كان هذا البلد خصباً جداً وكان مهد الحضارات بسبب نهريه ومياهه"، مؤكدةً أنها اقترحت على السلطات إرسال بعثة من اليونسكو معنية بملف "إدارة الموارد المائية لتحديد السبل التي يمكن من خلالها المساعدة في إدارة هذا المورد".

وتزور أزولاي الثلاثاء الموصل لتفقّد ورش تأهيل مواقع أثرية تقوم بها مؤسستها في هذه المدينة الكبيرة في شمال العراق، والتي لحق بها دمار كبير إثر معارك ضارية عام 2017 ضد داعش.

اضف تعليق