كشفت نقابة المعلمين فرع بغداد- الرصافة، عن حاجة العراق الفعلية لآلاف المدارس.

وقال نقيب المعلمين فرع بغداد الرصافة محمد سعيد، في تصريح أوردته الوكالة الرسمية، إن "العملية التعليمية في العراق تمر بتحديين، الأول يكمن بالاكتظاظ في الصفوف، والآخر ازدواجية الدوام في المدرسة الواحدة"، مبينا، أن" تلك التحديات أثرت على المستوى العلمي للطلبة".

وأضاف، أن"معالجة المشكلتين وإنهاء معضلة المدارس الكرفانية يحتاج إلى ثورة كبيرة تقودها الحكومة"، مبينا، أن "جانب الرصافة من بغداد لا يحتوي مدارس طينية".

وأشار سعيد إلى، أن "قانون التقاعد أدى إلى إفراغ المؤسسة التربوية من الكوادر، باعتبار أن 3 مواليد خرجت دفعة واحدة من المدارس، وأن المحاضرين المجانيين كان دورهم كبيرا في سد الكثير من الثغرات بسبب النقص الحاد في الكوادر التدريسية".

وتابع، أن "القانون أضر بالمدارس بشكل كبير وسبب قلة في الكوادر ومغادرة الكفاءات، وكان من الأولى منح الموجودين فترة أطول لما يتمتعون به من خبرة تدريسية تنعكس مباشرة على مستوى الطالب العلمي".

ولفت سعيد إلى، أن "المؤسسة التربوية قائمة على 4 عوامل أساسية لا يمكن فصل الواحد عن الآخر هي الطالب، والمعلم، والمنهج، والبناية، ونحن لدينا مشاكل في الأربعة".

وأكد، أن "العراق يحتاج من 20 إلى 25 ألف مدرسة لحل مشكلة الاكتظاظ الطلابي في الصف الواحد والازدواج في الدوام"، منوها إلى، أن "الكثير من المدارس انتهى عمرها الافتراضي أو الزمني، وهي بحاجة إلى إعادة بناء بشكل يتناسب مع التطور الحاصل في العالم".

وأكد سعيد، أن "مدارس العراق تحتاج إلى دورات تطويرية وتدريبية خارج البلاد لتنمية قدرات الطلبة، والعالم المتحضر أولى اهتماما كبيرا جداً بقضية التعليم"، مبينا، أن" النهوض العلمي الذي حصل بدول آسيوية كإندونيسيا وماليزيا تم بفضل الدورات التطويرية التي حصل عليها الطلبة هناك في خارج بلدانهم".

اضف تعليق