ماجد الخفاجي/ كربلاء

التقى رئيس ملتقى النبأ للحوار علي الطالقاني في مقر الملتقى بكربلاء، نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة كلاوديو كوردوني والوفد المرافق له.

وحضر اللقاء أعضاء ملتقى النبأ للحوار الدكتور رياض المسعودي والدكتور حميد مسلم الطرفي.

وقال الطالقاني في حديثه لوكالة النبأ الخبرية، إن "اللقاء شهد مناقشة الانتخابات المحلية ودور الأمم المتحدة في العراق وأهمية النظام الديمقراطي وإرساء دعائمه عبر المشاركة في الانتخابات المحلية والبرلمانية بشكل يضمن حق الناخب وإشاعة أجواء انتخابية إيجابية تضمن مشاركة أوسع" .

وحذر الطالقاني من "الانتهاكات السياسية بحق النظام الانتخابي مع ضرورة أن يخضع الحراك السياسي الى الامتثال للقوانين والتشريعات الدستورية التي يجب ان تتناسب مع مصلحة الشعب العراقي".

وأضاف" أن منظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث يجب ان تؤخذ دورها في العراق بشكل فعال ويجب أن يكون هناك دور أيضا للنخب الجامعية والمؤسسات الإعلامية لأن هذه التشكيلات هي من صميم المجتمع العراقي وبالتالي يجب أن يكون لها دورا في نصح والتأثير بصاحب القرار السياسي".

من جهته قال نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة كلاوديو كوردوني لوكالة "ألنبأ الخبرية، "لدينا دور في العراق يتعلق بالاستشارات والتقييم لكن التحديات في العراق حالها كحال الكثير من الدول التي تحتاج الى وقت طويل من الإصلاح ومواجهة التأثير الشخصي في مؤسسات الدولة".

وأضاف كوردوني" أجرينا العديد من اللقاءات ونسمع أن الجميع ضد الفساد، لكن يجب ان تكون هناك خطوات حقيقية فعالة كون الأمر يتعلق بالعمل الإداري والثقافة السائدة مع وجود فساد صغير وفساد كبير".

وأشار" لدينا مؤسسات لمكافحة المخدرات والجريمة، وأن الحكومة تطلب منا توصيات بما يتعلق بالقضايا العراقية وكذلك ما يتعلق بالمجال الفني، فان اصعب المسارات هو المسار السياسي وخاصة بما يتعلق بقانون الانتخابات وهناك معايير دولية ولكن الدخول بالتفاصيل يحتاج لمعالجات حقيقية".

من جهته قال عضو ملتقى النبأ للحوار الدكتور رياض المسعودي إن "ما يكتب من تقارير دولية وخصوصا من الأمم المتحدة تبين هناك رغبة حقيقية في اجراء الانتخابات، لكن هناك تحديات تتعلق بالمشاركة الواسعة من قبل الناخبين"، لافتا إلى"وجود قوى سياسية تعمل على توحيد القوانين التي تخص الانتخابات، وبالتالي يقع على الأمم المتحدة المشاركة الفعالة في الجمع بين الأطراف من خلال الرأي والمشورة وبما يتعلق بقوانين الانتخابات وعملية الضبط للقوانين وتطبيقها".

وأضاف المسعودي" ان الانتخابات يجب أن تضمن التمثيل الأفقي والعمودي خصوصا ان هنالك خلافات عميقة في هذا الموضوع، ولا خيار في العراق سوى خيار الديمقراطية بشكل منظم وناجح كونه يعطي انطباع إيجابي".

وأشار أن "النظام السياسي يعاني من مشاكل بنيوية في مختلف المؤسسات وهذا جراء الحروب".

من جانبه أكد عضو ملتقى النبأ للحوار الدكتور حميد مسلم الطرفي" ضرورة أجراء الانتخابات للتخلص من المأزق الدستوري وبالتالي كل التعيينات هي حالات طارئة بعد ان تم حل المجالس، فان الانتخابات المحلية في حال أخذت دورها الحقيقي ستكون ذات أبعاد مهمة وإيجابية".

وبين الطرفي "ان بعض القوى السياسية تم تنحيتها أو بإرادتها عن العمل السياسي نتيجة الخلافات لذا فان الأمم المتحدة مطالبة بتقديم النصح بما يتعلق بالديمقراطية وعدم التهميش وعدم مجازفة القوى السياسية في الانتهاكات".

مشيراً" ان الطبقة السياسية لديها إيمان وانفتاح دولي واضح، وان النظام السياسي لا يشعر بضغوطات دولية حاليا، حتى مع التفكك الحالي لهذا تعول الطبقة السياسية ان تسير بهذا النهج على الأقل خلال السنوات القادمة القليلة".

ويشهد ملتقى النبأ للحوار للحوار في كربلاء زيارة العديد من الشخصيات الممثلة عن الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وشخصيات رسمية وأكاديمية وسفراء من دول عربية واجنبية.

 

اضف تعليق