تستعد كل من الولايات المتحدة وكندا لمساعدة العراق من خلال الاستثمار في تكنولوجيا التقاط الغاز من أجل تعزيز إنتاج الطاقة وتقليل الآثار الصحية السلبية للانبعاثات لمعالجة توهج الغاز الملوث للبيئة.

جاء ذلك وفق تصريحات للسفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا ل. رومانوفسكي والمبعوث الكندي لدى بغداد جريجوري جاليجان خلال مؤتمر معرض النفط والغاز الثاني في العاصمة العراقية.

وقالت الدبلوماسية الأمريكية، "بعد روسيا، يعد العراق أكبر مصدر للغاز المحترق في العالم"، موضحًة نطاق العواقب الصحية والبيئية، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية التي تعاني منها البلاد نتيجة للانبعاثات.

وقال رومانوفسكي إنه من خلال الاستثمار في تكنولوجيا التقاط الغاز، يمكن للعراق مضاعفة توليد الكهرباء من خلال إنتاج 3500 ميجاواط إضافية للشبكة.

وأضافت أنه لكي تتمكن الدولة من تطوير قطاع الطاقة لديها، يتعين عليها قطع الروتين، وتعزيز الشفافية، وتهيئة بيئة أعمال صديقة، حتى تتمكن من جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وقالت إن "الشركات الأمريكية مستعدة للاستثمار والمشاركة في تحديث قطاع الطاقة العراقي".

ووقعت شركة الطاقة الأمريكية العملاقة جنرال إلكتريك مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء لتطوير الشبكة الوطنية من خلال تعزيز الإنتاج والصيانة وتدريب الموظفين وتبسيط النقل.

من جهته قال السفير الكندي: ان بلاده مستعدة للعمل مع العراق للتصدي لحرق الغاز بطريقة تولد مصادر جديدة للدخل وتساهم في حماية البيئة.

ويشعل العراق نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز يوميا.

ووفقًا لتقرير البنك الدولي، إذا تم استثماره فمن المحتمل أن يعمل الغاز على حوالي ثلاثة ملايين منزل.

وفي ظل عدم وجود تقنية لفصل ومعالجة الغاز الطبيعي، تعتمد الدولة بشكل كبير على الغاز الإيراني المستورد لتشغيل شبكة الكهرباء الخاصة بها.

وتعاني البنية التحتية للكهرباء في العراق منذ عقود من الإهمال والفساد ونقص الاستثمار، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، خاصة خلال حرارة الصيف الحارقة.

اضف تعليق