المحرر الاقتصادي

يواصل العراق الاعتماد على إيران في حوالي 40٪ من إمداداته من الطاقة على الرغم من إمكانات الغاز الضخمة لديه ورغبة العديد من الشركات في تنفيذ مشاريع لاستقلال الطاقة.

يقول رئيس الوزراء بأن الاعتماد على إيران سينتهي قريبًان لكن الحل بسيط بتوقف البلاد عن حرق الغاز الذي يطلق في عملية استخراج النفط من آباره ويستخدم هذا الغاز "المصاحب" لإنتاج الطاقة، إذا ان هناك ما يكفي منه، بالنظر إلى منصات النفط الضخمة.

إذا استمر هذا المشروع وفقًا لتقارير فسيكون ذلك بداية جيدة لانتشار أوسع لاستثمار الغاز المصاحب واستخدامه لأغراض مفيدة، بدلاً من حرقه من خلال حرق آبار النفط.

وانضمت بغداد إلى مبادرة "عدم حرق الغاز" التابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي، والتي تهدف إلى إنهاء الاحتراق العادي للغاز المنتج أثناء التنقيب عن النفط بحلول عام 2030.

مراحل الخطة

إمكانات استثمار الغاز في العراق هائلة وهناك العديد من الشركات التي ترغب في القيام بالمشاريع للعراق، بما في ذلك شركة بيكر هيوز.

وستشمل المرحلة الأولى من خط الناصرية، والتي ستكون مماثلة لخطة الغراف، ونشر حل معالجة غاز معياري متقدم في مجمع الناصرية المتكامل للغاز الطبيعي لتجفيف وضغط غاز المحترق وتوليد أكثر من 100 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز.

وتتضمن المرحلة الثانية توسعة معمل الناصرية لتحويله إلى مصنع كامل للغاز الطبيعي السائل والقادر على استخلاص 200 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الجاف والغاز المسال والمكثفات.

كل هذا الإنتاج سيكون موجهًا لقطاع توليد الكهرباء الوطني، مع إعلان شركة بيكر هيوز سابقًا، في عامي 2018 و 2020، ان معالجة الغاز من هذين الحقلين ستسمح بتزويد 400 ميغاواط من الطاقة للشبكة العراقية. ومن المتوقع ان انشاء المشروع في حال السماح بذلك  يستغرق بناءه حوالي 30 شهرًا.

ويمكن بعد ذلك إطلاق خطط تطوير مماثلة لمواقع أخرى مهمة لاستثمار الغاز، والتي شملت بالفعل في 2018 و 2020 حقل حلفايا (300 مليون قدم مكعب في اليوم) وحقل آخر (400 مليون قدم مكعب في اليوم).

لذلك يمكن تطوير أوجه التآزر مع مشروع الغاز الرئيسي الوحيد الذي أحرز تقدمًا كبيرًا في العراق على مر السنين: مشروع شركة غاز البصرة (BGC)، الذي تديره شركة النفط والغاز البريطانية العملاقة شل، والتي تمتلك حصة 44٪ ومن خلال استثمار الغاز الذي يتم استخراجه حاليًا من حقول الرميلة وغرب القرنة 1 والزبير في المرحلة الأولى الذي اطلق 2019/2020، والذي بلغ إنتاج ذروته عند 1035 مليون قدم مكعب في اليوم، وهو أعلى مستوى في تاريخ العراق، وكمية كافية من الغاز لتوليد حوالي 3.5 جيجاواط من الكهرباء.

وشركة غاز البصرة مسؤولة أيضًا عن الإمداد الحالي لما يقرب من 70 ٪ من غاز البترول المسال في العراق وتعزيز قدرات العراق التصديرية، التي ساعدت البلاد على أن تصبح مصدرًا لغاز البترول المسال اعتبارا من 2017 وفي وقت سابق قامت شركة غاز البصرة بتصدير أول شحنة من غاز البترول المسال شبه المبرد من رصيف أم قصر التابع لشركة، كجزء من خطط تعزيز صادرات غاز البترول المسال في البلاد.

اضف تعليق