دعما للحركة الثقافية والفكرية وروادها، بادرت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في محافظة كربلاء، بتكريم القاص والروائي العراقي علي لفتة سعيد والشاعر فاضل عزيز فرمان تقديرا للمنجز الثقافي والابداعي.

وافتتح الجلسة الروائي علي حسين عبيد بالقول: إن "من التقاليد المهمة للمؤسسات المهتمة بالفكر والثقافة الاهتمام بالإبداع والمبدعين وهذا ما دأبت عليه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام حيث بادرت في برنامجها التكريمي المستمر بتكريم قامتين ادبيتين من مدينة كربلاء هما الأديب علي لفته سعيد والشاعر فاضل عزيز فرمان بهدف دعم الحركة الإبداعية والثقافية في كربلاء حيث تم الإشادة بهما شعرا وسردا بعد أن أمضى كل منهما ما يناهز أربعة عقود من الإبداع المتواصل".

من جانبه قال القاص والروائي علي لفته سعيد، إن "هذا التكريم من المؤسسة هو اعتراف بدور المثقف وهذا الاعتراف سوف يأخذ بنظر الاعتبار، وحاولت المؤسسة قدر الإمكان ان تكون في تواصل مع الادباء والمثقفين كون ان الادباء لهم صوت وقدرة ولهم كلمة مسموعة في الوسط الثقافي.

ويضيف في ذات الموضوع، أن "المؤسسة لا تحاول سحب المثقف الى افكارها وتوجهاتها وانما تحاول ان تجد منطقة وسطى في العلاقة الثقافية لان الحياة بلا ثقافة ستكون صعبة جدا حتى وان كانت دينية، وان المؤسسة تسعى الى ان تربط بين المثقف والدين أيضا.

من جانبه قال مدير مؤسسة النبأ علي الطالقاني، تضمن التكريم حوار وشروحات جميلة وتفصيل لرؤى معاصرة تنسجم مع مقاربات فكرية وتحليلية لإشكالية الثقافة في الماضي والحاضر والاطلاع على الثقافة العراقية من خلال تجربة شعرية وأخرى أدبية وروائية حيث إن مشاريعنا الثقافية في بلداننا اليوم تمر عبر ممرات وأنفاق وتواجه صراعات معقدة لأن جزء كبير منها يتعلق في الانفتاح الكبير على العالم بعد حقب مريرة.

وحول تحدي الثقافات في حضارات تتلاطم فيها الأفكار، أضاف الطالقاني بالقول أن المؤسسة تعمل على تكريم المبدعين ايمانا منها بدعم المسيرة الثقافية، فإننا اليوم أمام حضارات نحاول أيضا عبر ما تحمله من أفكار أن نزج بها في عالم مضطرب، وهي محاولة من أجل تجاوز تلك الصراعات بسلام.

اضف تعليق