قادت الابحاث فريقا من مركز (أوبنهايمر) لبيولوجيا الأعصاب والإجهاد في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس وجامعة أوكسفورد الى اكتشاف تأثير الاكتئاب في الامعاء.

ووفقا للبحث المنشور بمجلة Nature Communications، فإنه على الرغم من اعتبار الاكتئاب مرضا نفسيا، إلا أنه يؤثر في اعضاء الجسم الأخرى أيضا.

وقد تمكن الباحثون عبر دراستين من تحديد 13 مجموعة من البكتيريا الموجودة في الأمعاء ترتبط بخطر إصابة البالغين بالاكتئاب، ووجدت لدى 1054 متطوعا خضعوا لفحص الاكتئاب وتحليل البراز لتحديد أنواع البكتيريا في أمعائهم. واتضح للباحثين، أن عدد الميكروبات المعوية لدى المصابين بالاكتئاب في معظم الحالات كان منخفضا. ولكن بعض مجموعات البكتيريا  كانت موجودة بأعداد كبيرة. وبهذه الطريقة أثبت العلماء وجود علاقة بين الاكتئاب والتغيرات المعوية.

ومع ذلك، يشير الباحثون، إلى أنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن وجود علاقة مباشرة بين الاكتئاب وتغيرات ميكروبيوم الأمعاء. كما انه من الصعب تحديد العلاقة السببية، لأن الاكتئاب أحيانا يسبب مشكلات في التغذية، والنظام الغذائي هو عامل أساسي في تكوين بكتيريا الأمعاء. لكن، إذا أثبتت التجارب أن اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء يؤدي فعلا إلى ظهور الاكتئاب، فسوف يصبح أساسا لطرق جديدة في علاج الاضطرابات النفسية.

اضف تعليق