دعا المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، إلى تشكيل برلمان رديف لمجلس النواب الحالي، وصفه بـ "الشعبي" يضم شخصيات من الحوزات الدينية والجامعات الأكاديمية والعشائر والسياسيين، لحل مشاكل العراق وفق مبدأ الشورى، فيما عزا سبب الازمة التي يمر بها العراق الى "الاسلام السياسي".

وقال المدرسي في كلمته الأسبوعية التي القاها في مدينة كربلاء المقدسة، إنه "اقترح على الحكومة العراقية حل الأزمة بتشكيل برلمان شعبي مكوّن من الحوزات العلمية وأساتذة الجامعات وشخصيات عشائرية وسياسية"، مبينا أن هذا البرلمان "سيكون رديفاً لمجلس النواب العراقي لمناقشة أوضاع البلاد وحل مشاكله وفقاً لمبدأ الشورى".

وطالّب المدرسي السياسيين "بالعمل وفق ما يقوله الدستور العراقي للخروج من الأزمة الحالية"، محذراً من "الاستئثار بالحكم وترك التوافق مع الأطياف المختلفة"، مشددا بالقول بالقول "لا بد من الاجتماع على فكرة واحدة وعمل واحد لنواجه الفتن الداخلية بسعة الصدر والتعاون والتفاهم".

ورأى المرجع المدرسي أن "الأزمة التي يمر بها العراق والعديد من دول المنطقة جاءت بسبب الإسلام السياسي"، موضحا أن "العراق ابتلي بالإسلام السياسي الذي أجبر الناس على أفكار معينة لا تتناسب مع واقعهم".

ودعا "زعماء الحركات والأحزاب إلى تطهيرها من المدسوسين ومن يحملون (نفساً انتقامياً)"، مؤكدا "يجب تنقية حواشي التجمعات والحركات من الذين يحملون نفساً انتقامياً لأنهم سيخربون مسيرة البلد".

وحث المرجع المدرسي على احترام جميع الحركات والتيارات "حتى تلك التي لا تتخذ من الدين شعاراً لها" على حد تعبيره.

وفي الشأن الدولي، وصف سماحته الربيع العربي بـ "العاصفة الهوجاء" وأنه جاء عبر مؤامرة دولية حيكت في الخفاء وطرحت تحت هذا المسمى.

واعتبر أن "الربيع العربي" أنتج إسلاماً سياسياً تمثّل ب‍الإخوان المسلمين وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام وباقي الحركات المتطرفة في المنقطة، لافتا الى أن "الربيع العربي لم يكن ربيعاً ليأتي بحقول الأزهار وإنما جاء ومعه روافد وأنهار من الدماء".

اضف تعليق