علقت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان، اليوم الأربعاء، بشأن تصريحات للنائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبدلله.

وقالت الكتلة في بيان إنه "صرح شاخوان عبد الله النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أثناء مقابلة أجراها مع القسم الكردي لإذاعة صوت أمريكا ببعض التصريحات حول مشاكل العملية السياسية في العراق ومواقف الاتحاد الوطني الكردستاني، تستوجب الوقوف عندها".

واضافت، "عندما قال شاخوان عبدالله بأن منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق للمكون الكردي، عليه أن يعلم بأن منصبه أيضا هو استحقاق للكرد حيث كان من المفترض إلا يصرح بهذا الشكل الواضح من الانحيازية الحزبية".

وتابعت، أن "ما صرح به عبدالله يأتي في وقت تسعى فيه جميع القوى السياسية للعمل من أجل التهدئة وإيجاد الحلول، بل جاءت تصريحاته مخالفة للدعوات التي يدعو إليها كبار المسؤولين في حزبه من أجل الحوار والحل".

واوضحت، "وبخصوص اتهامات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب للإطار التنسيقي بتخريب العلاقات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وإغراء الإطار للاتحاد الوطني بمنصب رئيس الجمهوية، فإن الجميع على علم ودراية بأن الحزب الديمقراطي كان هو المبادر للدخول في التحالف الثلاثي وعلى إثره تعمقت وازدادت الخلافات داخل البيتين الشيعي والكردي ومن غير أي اتفاق مسبق بين الحزبين الاتحاد والديمقراطي، استلم الديمقراطي منصب نائب رئيس مجلس النواب وقاموا بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية لا بل ان الكل يعلم بان الديمقراطي طامع بمنصب رئيس الجمهوري الذي يعد من استحقاق الكرد والاتحاد الوطني تحديدا لا بل أكثر من ذلك فقد ذهب الديمقراطي بصورة منفردة ووقع على اتفاقية بشأن المناصب مع التيار الصدري دون أن تصب تلك الاتفاقية ولو بفقرة واحدة في مصلحة اقليم كردستان، فالجميع يعلم ان الاتحاد الوطني لا يُغَّر بالمناصب ولم يسمح لأية جهة بفرض ارادته عليه".

واشارت إلى أن "عبدالله استخدم مصطلح (الاقلية) في إشارة له للاتحاد الوطني الكردستاني، ان هكذا مصطلحات وتوصيفات غير لائقة للاستعمال بحق أي قوة سياسية وخاصة مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي قدم اكثر من عشرين الف شهيد، وان سياسة الاتحاد الوطني الكردستاني وثقله ومكانته في العراق لا تقيم عبر كلام وتصريحات بعض الاشخاص".

وبينت، أن "عبد الله قد تكلم باسم التيار الصدري، في الوقت ذاته يشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، فليس الصواب ان يتكلم بالنيابة عن شخص او جهة معينة".

وتابع البيان، "ورغم تلك التصريحات المجحفة بحق الاتحاد الوطني إلا أن الاتحاد الوطني الكردستاني ومن منطلق إحساسه بالمسؤولية يؤكد على خيار الحوار والتفاهم من أجل حل المشكلات على كافة الاصعدة سواء داخل البيت الكوردي ام مع كافة القوى السياسية العراقية من اجل انهاء التوتر والانسداد السياسي".

اضف تعليق