أكد تقرير لموقع (اويل برايس) الاقتصادي، اليوم الأربعاء، ان الولايات المتحدة تستخدم السعودية لتوسيع نفوذها في العراق من خلال دفع المملكة الى القيام باستثمارات كبيرة مع البلاد في مجالات الطاقة والبتروكيمياويات والمياه من خلال شركة ارامكو التي تجري محادثات مع مختلف الوزارات العراقية بشأن عقود بمليارات الدولارات .

وذكر التقرير الذي ترجمه موقع عراقي ان "الولايات المتحدة تخوض اشبه ما يكون بصراع اقتصادي غير مباشر مع ايران في العراق ابتدأ هذا الإجراء بعد عام 2003 بقيام الولايات المتحدة بمنح العراق عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات مالية، انتهى الأمر بمعظمها في حسابات مصرفية خارجية لمسؤولين مختلفين ولم تفعل شيئًا لوقف تقدم العلاقات التجارية بين العراق وايران".

واضاف "حاولت الولايات المتحدة بعد ذلك ربط المساعدات المالية للعراق بأهداف محددة، وأبرزها وقف العراق لوارداته من الغاز والكهرباء من إيران كنقطة انطلاق، لكن هذا لم يكن له أي تأثير أيضًا، حيث قبل العراق مؤخرًا تمويلًا ضخمًا على أساس أنه سيفعل ذلك، وبدلا وقف هذه الواردات من إيران ثم توقيع أطول صفقة على الإطلاق مع طهران لمواصلة هذه الواردات".

وتابع أن "الولايات المتحدة تتطلع في الوقت الحالي إلى توسيع فكرة جاءت قبل سنوات من وزارة الخارجية، والتي تتمثل في الاستمرار في تقديم المساعدة المالية للعراق وربطه بها مما يسمح للشركات الأمريكية الكبيرة بالمشاركة في المشاريع الرئيسية بشكل عميق، في قطاعات النفط والغاز في البلاد والبنية التحتية ذات الصلة، ومن العوامل المساعدة لهذا هو تأمين دعم على الأرض من، التي لا تزال حليف للولايات المتحدة المنطقة، وهو ما كان وراء إعلان الأسبوع الماضي عن سلسلة من الخطط من السعودية التي سيتم تقديمها في العراق".

وواصل قوله أن "شركة ارامكو السعودية تجري محادثات مع مختلف الوزارات العراقية مقابل المليارات من الدولارات لعقود الطاقة والكهرباء والمياه والبتروكيماويات. وبحسب وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، فإن أحد عناصر هذه المبادرة هو أن أرامكو تقوم بصفقة تنقيب وتطوير لمكامن الغاز في الصحراء الغربية للبلاد، فيما صرح الوزير الاسبوع الماضي ايضا ان عقوداً إضافية بين السعودية والعراق قد يتم إبرامها مع شركة أكوا باور في المملكة لبناء محطات طاقة نظيفة ومحطات للطاقة الشمسية وتحلية المياه في البلاد، و بالنظر إلى أن السعودية نفسها لم تُعلن إلا مؤخرًا أنها كانت مهتمة بتلقي عطاءات من الشركات المحلية والدولية لبناء محطات تحلية المياه الخاصة بها، فقد يُستنتج أن العقود التي تقودها أكوا باور خاصة بالعراق حيث تتميز بمشاركة الشركات الأمريكية أيضًا.

واشار التقرير الى انه "تماشياً مع المبادرات السعودية، هناك ايضا مجموعة كبيرة من الصفقات الجديدة القادمة من الولايات المتحدة نفسها، حيث تتضمن أحدث الصفقات التي تم إبرامها لصالح شركات شلمبرجير وهاليبرتون والمتعلقة بتطوير قطاع الغاز العراقي".

اضف تعليق