بغداد/النبأ/ الاخبار

كشفت هيأةُ النزاهةِ في تقرير لها، اليوم الخميس ،تخلف كبارِ الشخصيات من بتسديدِ ما بذمَّـتِها من استحقاقاتٍ ضريبيَّةٍ تصلُ لملياراتِ الدنانيرِ، فيما تم رصد تقاقم لحالاتِ الابتزازِ التي يمارسُها بعضُ موظَّفي فروعِ الهيأةِ العامَّةِ للضرائبِ، مستغلين وجودَ مشكلةٍ تتعلق بقيودِ المنعِ والحجزِ وتشابهِ الأسماءِ

وتساءل التقريرُ الذي اعدته الفرق الجوَّالةِ التفتيشيَّة التابعة لهيأة النزاهة و التي راقبت عملَ عددٍ من الدوائرِ والمؤسَّساتِ التابعةِ لوزارةِ الماليَّةِ، عن سببِ عدمِ استيفاءِ المبالغِ الضريبيَّةِ من شركاتِ الانترنيت وشركاتِ الهاتفِ اللاسلكيِّ ( النقال)في العراقِ، مستغرباً من عدمِ إجراءِ شركتي (كورك) و(زين) أيَّ تحاسبٍ ضريبي ضمنَ نطاقِ الرخصةِ التي تعملان بها في البلد، إضافة إلى شركة آسياسيل، حيث تدَّعى الأولى (كورك) أنَّها تقومُ بالتسديدِ في إقليمِ كوردستان، وهذا مخالفٌ لما جاء في بنودِ الرخصةِ، فيما امتنعت الثانيةُ (زين) عن الدفعِ بسببِ عدمِ دفعِ الأولى (كورك) وطالبت أن يكونَ التعاملُ بالمثل.

وحذَّر التقريرُ ممَّا وصفه بالتعاملِ البعيدِ عن الحياديَّـةِ مع بعضِ الشركاتِ العاملةِ في العراقِ، فقد عثرت الفرقُ لدى مراجعتِهِا لتقاريرِ الإيفاداتِ الخارجيَّةِ لمنتسبي الهيأةِ العامَّةِ للضرائبِ على دعواتٍ وإيفادات لمسؤولين ومديرين ومخمِّـنين على حسابِ شركاتٍ أجنبيَّةٍ عاملةٍ في العراقِ، مشخِّـصين عدمَ وجودِ جدوى من تلك الإيفاداتِ، وابتعادَ مواضيعِها عن اختصاصِ الموفدين، فضلاً عن اختصاصِ الشركاتِ الموفدةِ.

ورصد التقرير حالاتِ من الابتزازِ التي يمارسُها بعضُ موظَّفي فروعِ الهيأةِ العامَّةِ للضرائبِ، مستغلين وجودَ مشكلةٍ تتعلق بقيودِ المنعِ والحجزِ وتشابهِ الأسماءِ؛ لغرضِ منحِ براءةِ الذمَّـةِ للمكلَّـفين، فضلاً عن وجودِ عددٍ كبيرٍ من المعقِّـبين الذين يتجوَّلون في هذه الفروعِ، وعدم وجودِ جبايةٍ ضريبةٍ على الجامعاتِ والمدارسِ الأهليَّـةِ ولا أبراجِ الانترنيتِ العاملةِ في البلدِ.

وحدد التقرير وجود مخالفاتٍ عدَّة في عملِ الهيأةِ العامَّةِ للگمارگ وفروعِها، كان من بينِها عدمُ الالتزامِ بالضوابطِ والتعليماتِ الخاصَّةِ بتولِّـى المناصبِ في المنافذِ الحدوديَّـةِ التي تُـحدِّدُ تولِّـي الوظيفةِ فيها بمدَّةِ أقصاها سنةٌ واحدةٌ، فقد شخَّص الفريقُ وجود تمديدُ لمدَّةِ تولي المنصبَ لعدَّةِ سنواتٍ خلافاً للضوابطِ والتعليماتِ، لاسيما تفشِّـي ظاهرةِ استخدامِ الشطبِ بالحبرِ الأبيضِ على كثيرٍ من التصاريحِ الگمرگيَّةِ الذي قد يؤدِّي إلى تلاعبٍ في نوعِ الشحنةِ الداخلةِ والمبالغِ المستحصلةِ عنها.

واشار التقريرُ ،وجودَ ما يقربُ من (850) عجلةً محجوزةً في هذا المقرِّ، حيث لم تُــتَّـخَذْ بصددِها إجراءاتٌ حاسمةٌ رغم مرور فتراتٍ طويلةٍ، وتعرُّضِها للقصفِ والسرقةِ، فضلاً عن رصدِ الفريقِ لظاهرةِ إقدامِ بعضِ الشركات إلى إعطاءِ عناوين وهميةٍ؛ بغيةَ التهرُّب من دفعِ الضريبةِ.

 

اضف تعليق