يواصل تنظيم داعش الارهابي -رغم الجهود المبذولة في محاربته- أنشطته وقدرته على إعادة بناء شبكات الخلايا النائمة، فقد قام مقاتلون من اللواء 41 حشد شعبي بتطويق مضافة بين العجيلية وتل بتار جنوبي سامراء وقتل انتحاري يرتدي حزان ناسف.

في هذا الصدد قال الباحث في شؤون الارهاب علي الطالقاني إن "مخاطر هجمات عناصر تنظيم داعش تكمن في أوقات الليل، وتمتد جغرافيا من خانقين إلى سلسلة جبال حمرين ومندلي، باستغلال الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها وشن الهجمات".

وأوضح الطالقاني إن "مؤشرات مخاطر التنظيم لا زالت قائمة، وهو ما تضخه مؤسسة الفرقان التابعة له، فقد بثت قبل اسبوع خطابا صوتيا للناطق باسم التنظيم أبو حمزة القرشي الذي تم تعيينه في نهاية عام 2019 وتحدث بنحو 38 دقيقة، خاطب مقاتلي التنظيم وفي كل محافظة، ويبدو ان التسجيل جديد لانه رافق ما جرى مؤخرا في ليبيا ونيجيريا وغزة والقدس".

وحذر الطالقاني من مخاطر التنظيم الذي قال عنه إنه "يدعو باستمرار الى هدم جدران السجون وتحرير عناصر التنظيم واستهداف شرائح معينة تعمل ضد التنظيم. ولم يختلف الخطاب ايديولوجيا عن سابقاته في الشرعيات وعدم الخضوع لاضطهاد ما أسماهم (الكفار) والمضي في طريق ما أسماه بالجهاد في العراق وسوريا وافغانستان وسيناء والصومال وليبيا وباكستان والهند، ويشدد بشكل خاص على العمليات في العراق. وهدد الحكومة العراقية والحشد الشعبي".

وشدد الطالقاني على "وجوب توافر عوامل مهمة للحد من هذه الهجمات والوجود ومعالجة عوامل التجنيد خصوصا للمجتمعات الهشة والمؤدلجة كما يجب تأمين المصالح الأمنية المشتركة من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي".

اضف تعليق