حصلت لاجئة عراقية كانت تدير حسابًا تابعًا للقاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي من المملكة المتحدة على الحق في استئناف ترحيلها.

ونشرت المرأة، التي لم تذكر اسمها في المحكمة، أكثر من 45 ألف تغريدة بالعربية إلى 8240 متابعًا. شجعت منشوراتها على قطع الرؤوس وحثت الناس على السفر إلى الخارج للانضمام إلى القاعدة وداعش.

وقضت المرأة، البالغة من العمر 29 عامًا، حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف في جرائم الإرهاب، وبعد ذلك حاولت وزارة الداخلية ترحيلها. وقالت القاضية تشارلز وايد، التي حكم عليها في 2015، إن سلوكها "أثر على السلم والأمن الدوليين".

ووصلت المتهمة إلى المملكة المتحدة مع والدتها في سن 15 عام 2007 عندما مُنحت إجازة تقديرية للبقاء. ولكن بعد إدانتها، ألغت وزارة الداخلية تلك الحقوق ورفضت طلبها للحصول على اللجوء.

ونظرًا لتصنيف العراق كمكان خطير لإعادتها، مُنحت إذنًا مقيدًا للبقاء ولكن دون حماية وضع اللاجئ، ورفعت المرأة وزارة الداخلية إلى المحكمة العليا في لندن حيث منحها اللورد جستس واربي الحق في الاستئناف.

وقال: "قيل إنها تشكل خطراً على المجتمع البريطاني ، لكن محكمة الدرجة الأولى رأت أنها ليست كذلك".

واستمعت المحكمة إلى أنها كانت "عنصر غزير الإنتاج" على تويتر و وانستغرام، حيث تنشر من "50-60 موضوعا في اليوم"، العديد منها لدعم داعش.

وعلى الرغم من ادعاء قاضي الحكم أن حسابها على تويتر كان أحد المواقع الرائدة للقاعدة وشجع الشباب على الذهاب والقتال، سمعت المحكمة أنها عانت من صدمة أثناء إقامتها في العراق.

وقالت السيدة واربي إنها "عانت من صعوبات نفسية، حيث شهدت أحداثا مؤلمة في العراق شملت إصابة في غارة جوية، ورؤية جثث في الشارع، وشهدت مداهمة منزل جدها من قبل مسلحين".

وقال: "تم تشخيصها باضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب المرضي المشترك، واضطراب القلق العام، ويبدو أنها كانت معزولة اجتماعيًا طوال معظم حياتها".

وستُعقد جلسة استماع في وقت لاحق حيث ستكون قادرة على استئناف قرار اللجوء الصادر عن وزارة الداخلية.

ترجمة وتحرير: خالد الثرواني

اضف تعليق