منار قاسم- النبأ للأخبار/ أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية ندوة حوارية بعنوان: "المبادئ.. وتزاحم القيود حولها"، ضمن برنامج ملتقى المودة الشهري، بحضور سماحة الشيخ مرتضى معاش، وعدد من النساء الناشطات والكاتبات المهتمات بهذا الشأن، الخميس المصادف 4/7/2019، في مقر الجمعية/ كربلاء.

أدارت الجلسة الكاتبة ضمياء العوادي، حيث بدأت حديثها قائلة: "المبادئ يمكن عدها قوانين وقواعد فردية يبنيها كل فرد لنفسه، وبعد التطور الموهوم للمجتمع، وما حدث من ضياع لهوية الفرد، والانفتاح على أفق الغرب والشرق، بدأ المجتمع يقلل من قيمة مبادئ الأفراد ويعتبرها قيود يقيد الأشخاص بها أنفسهم وشيء من المثالية، وقد ينبذ الفرد اجتماعيا ويرمى بالعقد النفسية، والفهم الخاطئ للحياة، وأنه لم يعش حياته بعد، بالرغم من أن هذه القيود هي فرضٌ حديثٌ فرضه التطور".

ثم وجهت سؤالها للحضور: كيف يمكن تطبيق المبادئ مع كل هذه القيود وهل تعتبر مثالية؟

وأجاب الشيخ مرتضى معاش المشرف العام على مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام بالقول: "كل شيء يحدث ويتغير ويصلح من خلال الثقافة، نحن لدينا الكثير من المشاكل الفكرية التي تجعل المجتمع مشوها وغير قادر على التغيير والتحول".

ووجود هكذا ملتقيات في الأحياء والمناطق التي تحتاج إلى ذلك تعتبر انطلاقة جيدة نحو التغيير.

وأضاف بأن "الجميع يعاني من المشاكل وللتخلص منها فلنبدأ من أنفسنا، حيث بيّن أهمية الكتاب في نشر هذا الوعي وبأنه يجب استثمار الوقت لما فيه صلاح للمجتمع. وأيضاً وجّه بدوره سؤالاً للمشاركات حول ما يطلق على مصطلح التخلي عن المبادئ حيث أشار إلى أنه "يسمى الانحراف (التخلي عن الطريق) والذي يؤدي إلى الوقوع في الهاوية وأوضح بأن الإنسان الذي يتخلى عن مبادئه هو الانتهازي "مصطلح يجمع الكثير من الأمراض".

وقال معاش: إن "هناك الكثير يتخلون عن المبادئ من أجل البحث عن الربح السريع وأهم أسباب ذلك هو سلوك القطيع "أي اتباع الآخرين بدون فهم معتمدين على توجيه الغرائز وليس العقل".

وخرج الملتقى بهذه التوصيات:

1- العمل على الاهتمام بالمبادئ الرئيسية وارسائها، من خلال انتقائها من القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام كونهم أسسوا للمبادئ التي تقود الإنسان لإنسانيته.

2- المواجهة الحقيقة لكل ما يطرأ من مبادئ دخيلة للحفاظ على الهوية الاساسية للفرد.

3- التعامل بمرونة مع تلك المبادئ حتى يمكن استقطاب الآخر لهذه المبادئ القويمة.

4- التحرر من القيود التي تزلزل شخصية الفرد ومبادئه.

والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار تقيم العديد من الورشات والبرامج التطويرية والدورات التي من شأنها إضافة بصمة في المجتمع في كافة المجالات.انتهى/س

اضف تعليق