أكد مؤشر للإرھاب في مصر وقوع 32 عملیة إرھابیة تم تنفیذھا خلال الأسبوع الثالث من فبرایر شباط 2019، استھدفت 14 دولة ھي: "أفغانستان، والصومال، والعراق، والنیجر، والیمن، وباكستان، وبوركینا فاسو، وسوریا، وموزمبیق، ونیجیریا، وتونس، وتشاد، والھند، ومصر"، نفذتھا 9 جماعات ارھابیة، وراح ضحیة تلك العملیات الإرھابیة 133 شهيداً و72 جریحاً و19 مختطفاً، الأمر الذي یؤشر على تزاید خریطة العملیات الإرھابیة خلال فترة الرصد مقارنة بالأسبوع السابق من الشھر نفسه الذي رصدت فیھ 15 عملیة إرھابیة، وإن أوقعت أعداداً مقاربة من القتلى والمصابین.

وأشار المؤشر إلى تصدر العراق مؤشر الدول التي شھدت أكبر عدد من العملیات الإرھابیة خلال فترة الرصد، بواقع 9 عملیات إرھابیة تنوعت ما بین "الھجوم المسلح والتفجیر والخطف والإعدام المیداني وانفجار قنابل وألغام أرضیة"، نفذھا تنظیم داعش الإرھابي، حیث استھدف التنظیم قوات الأمن العراقیة في منطقة القیارة بمحافظة نینوى، ما أدى إلى مقتل ضابطین، كما قتل التنظیم الإرھابي 12 عراقیاً، من بینھم 5 من أفراد الأمن، قبل أن یقتل اثنین من المختطفین، فیما لقي 5 صیادین مصرعھم على أیدي مسلحي داعش على ضفاف بحیرة ثارثار.

وقال المؤشر إن "نیجیریا وسوریا حلتا في المرتبة الثانیة والثالثة على المؤشر، حیث شھدت الأولى 4 عملیات إرھابیة نفذتھا حركة بوكو حرام أوقعت 32 شهيداًو26 مصاباً، وشھدت سوریا 3 عملیات إرھابیة قام بھا تنظیم داعش أوقعت 23 شهيداً ومصاباً، وتنوعت أنماط العملیات الإرھابیة في البلدین بین الھجمات المسلحة والھجمات الانتحاریة والسیارات المفخخة".

وفیما یخص الجماعات الإرھابیة الأكثر تنفیذاً للھجمات، رصد المؤشر استمرار نشاط 9 جماعات إرھابیة خلال فترة الرصد التي امتدت أعمالھا في مناطق وأقالیم مختلفة، وھي: داعش، وطالبان، وبوكو حرام، والشباب، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنصار السنة، وجیش محمد، وحزب الأحرار، وقد شكلت تلك الجماعات تھدیداً أمنیاً لتلك الأقالیم ومواطنیھا، وتسجل تلك الجماعات والتنظیمات خطورة ذات مستوى شدید.

وأضاف مؤشر مرصد الإفتاء أن داعش جاء ھذا الأسبوع على رأس الجماعات الإرھابیة الأشد خطورة بواقع 15 عملیة إرھابیة، أودت بحیاة 60 شخصاً وجرح 9 آخرین، فیما اختطف عناصر التنظیم في العراق 10 من المواطنین وقوات الأمن العراقیة بمحافظة الأنبار، ولا یزال مصیرھم مجھولاً.

وأوضح المؤشر أن الجماعات الارھابیة تزاوج في أسالیب تنفیذ عملیاتھا الإرھابیة وفقاً لقدراتھا المادیة وحجم الأسلحة التي تحصل علیھا، وأنه على النقیض من بعض التقدیرات التي تؤكد انحسار ھیمنة التنظیمات الإرھابیة في كثیر من المناطق التي كانت تسیطرعلیھا، تصاعدت حدة نشاط التنظیمات الإرھابیة في الأسابیع الأخیرة، حیث برزت ھذا الأسبوع الھجمات المسلحة التي تقوم بھا التنظیمات الإرھابیة على القوات الأمنیة والمدنیین.

فمن بین 32 عملیة إرھابیة تم رصدھا، جاء 18 منھا بنمط الھجوم المسلح، ومھاجمة النقاط والحواجز الأمنیة، وتزاید التفجیرات والعبوات الناسفة، وانفجار الألغام الأرضیة التي كان قد زرعھا داعش في العراق، خصوصاً بعد عودة الأھالي إلى المناطق التي كانوا قد ھجروا منھا.انتهى/س

اضف تعليق