وكالة النبأ للأخبار/ بغداد

تابع العراقيون زيارة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي الى سلطنة عمان باهتمام بالغ، فكانت الاغلبية متفاجئة من الزيارة العلنية بالوقت الذي تطرح بعض الحلول لانهاء الصراع مع الاحتلال ابرزها صفقة القرن، كذلك قارن البعض بين دور مسقط المعتدل بازمات المنطقة ولعبها دور الوسيط في الكثير من الازمات.

في الوسط السياسي العراقي اهتم ذوي الشأن بهذا الزيارة، اذ علق محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي بالقول ان "زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان تتعلق بإيران، وبالوساطة بين ايران وامريكا، والزيارة ليس لها اي علاقة بالعراق"، مؤكدا ان "العراق بعيد عن هذا الامر وعن الزيارة، لكنه قد يتأثر بقضية الصراع الايراني".

وبين ان "ايران لديها ادواتها للتعامل مع هذه القضية، فليس كل ما موجود بالعراق تحتاجه ايران لاستخدامه بهذه القضية، لكن المشكلة ان بعض القيادات العراقية، يشعرون بتبعية لإيران ويسعون الى ربط انفسهم بالمشاريع الايرانية حتى دون تكليف لهم من قبل طهران".

الى ذلك أكد كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني رفضها لأي تطبيع مع اسرائيل.

وقالت رئيس الكتلة فيان صبري لوكالة "النبأ" للاخبار ، انه "لا يجب ان يكون هناك اي تطبيع مع اسرائيل، ونحن ضد اي تطبيع الكيان".

اما تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فقد أكد ان توقيت الزيارة يأتي ضمن مخطط معين يهدف للتحرك ضد طهران.

وقالت النائب عن التحالف ايناس المكصوصي، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "زيارة بهذا التوقيت لها مؤشرات وهي تأتي ضمن مخطط معين، وأهمها حتى يكون لإسرائيل دور في منطقة الخليج، خصوصا ان سلطة عمان له موقع جغرافي مهم".

وبينت المكصوصي ان "هدف الحراك هو ضد ايران، وبالتحديد فيما يخص (مضيق هرمز)، فربما الحرب القادمة هي حرب سفن، فهذه الدولة تتحرك بتجاه معين والدول الاخرى تتحرك ايضا بهذا المضيق".

الى ذلك حذرت كتلة بدر من التقارب والتطبيع مع إسرائيل، مستنكرة زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان.

وقال النائب عن الكتلة كريم عليوي في تصريح صحفي ان "زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان بادرة خطيرة جدا في هذا الوقت لان اسرائيل تريد السيطرة على الدول العربية والاسلامية بواسطة راعية الكيان امريكا لان مصالح امريكا في هذا الوقت في خطر من جانب وقوف ايران ضد امريكا وكذلك القضاء على داعش في العراق وسوريا لذلك نستنكر ونحذر الدول في المنطقة عدم المساس بتراب الدول العربية الاسلامية". بحسب قوله.

فيما انتقد ناشطون ومدونون عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استقبال سلطنة عمان، الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتواصل الانتقادات الحادة من قبل بعض الدول والشخصيات وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة نتنياهو إلى العاصمة العمانية مسقط بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد.

وكان حساب نتنياهو على موقع تويتر قد أعلن عن عودته من زيارة رسمية إلى سلطنة عمان، اجتمع خلالها مع السلطان قابوس بن سعيد، في أول زيارة إسرائيلية رسمية منذ عام 1996، مضيفًا أن الزيارة جاءت بدعوة من السلطان قابوس، بعد اتصالات مطولة بين البلدين.

وشارك في الوفد الإسرائيلي إلى السلطنة رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس هيئة الأمن القومي، مائير بن شبات، ومدير عام الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء، يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، آفي بلوت. انتهى/ خ.

اضف تعليق