ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة (الإقتصاد العراقي ومخاطر العقوبات الأمريكية على إيران) والتي قدّمها عضو المركز والتدريسي في كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة كربلاء، الدكتور حيدر حسين أحمد آل طعمة، بحضور نخبة من مدراء مراكز الدراسات والبحوث وأكاديميين وإقتصاديين ومحللين وناشطين وصحفيين ومهتمّين بالشؤون العراقية والدولية.

وقال آل طعمة، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "تواجه إيران صدمة إقتصادية حادة نتيجة العقوبات الأمريكية التي أعقبت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الأخير، حيث جاءت تلك العقوبات على مرحلتين الأولى دخلت حيز التنفيذ يوم الثلاثاء (7 آب) الماضي، وسيتم تطبيق المرحلة الثانية من تلك العقوبات في شهر (تشرين الأول) القادم"، مضيفاً أنّ "شملت المرحلة الأولى من العقوبات حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، إضافةً لحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة وحظر توريدها أو شرائها، وكذلك حظر إستيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية ذات الإستخدام المزدوج المدني والعسكري".

وتابع آل طعمة، الى أنّ "المرحلة الثانية شملت عقوبات ضد الشركات التي تدير الموانئ الإيرانية الى جانب الشركات العاملة في الشحن البحري وصناعة السفن، وكذلك فرض عقوبات شاملة على قطاع الطاقة الايرانية وخاصّةً قطاع النفط وأيضاً على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية"، مشيراً الى أنّ "الورقة ناقشت أيضاً الآثار المتوقعة للعقوبات على العراق بسبب الهيمنة الكلية للنفط على الاقتصاد العراقي لن يستطيع أن يبيع برميلاً واحداً من نفطه في حال رفضه للعقوبات الأمريكية على إيران التي تبلغ صادراتها الى العراق حالياً أكثر من (6،5) مليار دولار سنوياً".

من جانبه قال مدير المركز، الدكتور خالد العرداوي، أنّنا "نعتقد أنّ العقوبات الإقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الجمهورية الاسلامية الايرانية، هي من الناحية الأخلاقية والسياسية محل إنتقاد وإستهجان خاصّةً في العلاقات الدولية، ولكن على المستوى الإقتصادي وتأثيراتها على الجانب العراقي نعتقد أن تتعامل الدولة مع تلك العقوبات كأمر واقع إنطلاقاً من المصلحة الوطنية العراقية"، منوهاً على أنّه "بناءً على ذلك لا يمكن للعراق خرق هذه العقوبات بشكل أو بآخر لأنّ تأثيراتها ستكون سلبية مع حاجة العراق الى توظيف تلك العقوبات بطريقة إيجابية لمصلحة العراق الإقتصادية والسياسية في نفس الوقت وهذا يعتمد على صانع الإستراتيجية العراقية".انتهى/س

عدي الحاج

اضف تعليق