اكد تحالف "المحور" الوطني الذي يضم اغلب الكتل السنية الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار الماضي اليوم الجمعة، تكثيف حواراته مع باقي الأطراف والجهات السياسية من اجل التوصل لتفاهم على الكتلة الأكبر تمهيد لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.

وذكر بيان صادر عن التحالف ان لجنته التفاوضية "حضرت لقاء رسميا موسعا يوم الاثنين بدعوة من تحالف الفتح، كما تلقت دعوة رسمية من تحالف "سائرون"، والنصر"، و"الحكمة" للقاء رسمي اخر، وقد بلغنا التحالف الأخير بان ثمة موافقة مبدئية على الحضور".

وأوضح البيان ان "اجتماعا لقيادة تحالف المحور الوطني سيعقد يوم الاحد القادم لتحديد الموقف النهائي من هذه الدعوة"، مؤكدا ان "تحالف المحور الوطني بجميع مكوناته منفتح على جميع الكتل والتحالفات السياسية".

وأشار البيان الى رؤية تحالف "المحور" بأن "تشكيل الكتلة الأكثر عددا هي التي ستضع البرنامج الحكومي، وتتفق على اختيار الرئاسات الثلاث، وتشكيل الكابينة الحكومية المقبلة مع مراعاة جميع أطياف الشعب العراقي فيها".

وتابع البيان في طرح رؤية التحالف المشكل حديثا ان "المعيار الذي يحدد اشتراك او عدم اشتراك أي طرف فيها هو الاتفاق على (البرنامج الحكومي) حصراً دون أي اعتبارات أخرى".

وكانت مصادر سياسية قد كشفت في وقت سابق من اليوم عن "نتائج إيجابية" لمباحثات جرت امس بين تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و"النصر" بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"المحور" الذي يضم اغلب الكتل السنية الفائزة بالانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا ب الاتفاق على اغلب النقاط لتشكيل الكتلة الاكبر.

وقالت المصادر في تصريحات صحفية ان هناك ايضا تناغما من الاحزاب الكردية مع هذا التحالف الذي سيكون عدده اكثر من 225 نائبا فهناك كتل اخرى ونواب منفردون سينضمون اليه ومنهم "بيارق الخير" و"الجيل الجديد" وكتلة برهم صالح والنواب التركمان واخرون.

واوضحت المصادر ان هناك رايا عند كتل في تحالف الفتح بان يتم التفاهم مع هذا التحالف اثر فشل التحالف الذي كان يريدون اعلانه مع القانون.

واشارت المصادر ان حظوظ العبادي عادت بقوة لولاية ثانية، مضيفة ان هذا التحالف الذي تم العمل عليه بهدوء وبتفاهمات عالية بعيدة عن الاعلام سيشكل الحكومة".

وتابعت المصادر ان هناك اتفاقا لاختيار شخصيات كفوئة لإدارة الوزارات وببرنامج عمل حكومي واضح ويتم حاليا اعداده من قبل خبراء في هذا الشأن. انتهى/خ.

وكالات

اضف تعليق