بغداد – سوزان الشمري

مدينة الصدر هذه المدينة المعروفة بصخبها والحركة الدؤوبة لسكانها والتي لا تهدا مع بزوغ اولى خيوط الفجر، لم تعد كذلك وقد امست على وقع انفجار كدس العتاد حاصدا ارواح الابرياء الامنين ، وهي تقترب من ايام الاحتفال بعيد الفطر المبارك فلا وجود لـ" المراجيح "ولا نسوة استعدن لــ" كليجة العيد " فهو عيد الفقد للأهل والدار.

ابو محمد صاحب الاسرة الكبيرة الذي افترش واربعه وعشرون شخص من اسرته بقعه بيته الجغرافية التي تناثر حجره ابان انفجار كدس العتاد الذي طال المدينة الاسبوع الماضي، والذي اودى بحياة اسرته الكبيرة ولسان حالة يقول "باي حال عدت يا عيد".

احد نسوة ابو محمد وهي زوجة ابنه البكر اشارت في حديث لها لوكالة النبأ للأخبار، ان "حالنا لا يقل وطأة عن عدد من العوائل التي فقدت ذويها مع بيوتها ، نفترش الارض الان تحمينا ونسكن الخيم.

احمد الحلاق لم يفتح ابواب محله على الرغم من عدم تضرر محلة بشكل كبير جراء الانفجار ،يقول احمد لوكالة النبأ للأخبار، ان "لا وجود للعيد وأسر بكاملها دفت تحت الانقاض ولا معنى للعيد واسر تفترش الارض بعد ان هدمت بيوتها".

ويرى احمد ان "مظاهر العيد وسط حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة هو رقص على الجراح لذا لم ابادر بفتح محلي والاسترزاق بزبائن العيد على حساب جراحاتي ابناء منطقتي ".

يقول ابو سعد احد مواطني مدينة الصدر ان" الانفجار حصد الارواح وجرف الارض وكان السكين التي اعدمت الكثير من الاسر سجلت من ذويها بشهيد ".

وكان انفجار ناجم عن كدس للعتاد انفجر وسط الاحياء السكنية في مدينة الصدر الاسبوع الماضي خلف حصيلة كبيرة من الشهداء والجرحى، اضافه الى احداثه لدمار هائل في الموقع. انتهى/ ع

 

اضف تعليق