الملاحظ للساحة السياسية العراقية اليوم وهي تعيش اول يوم لبدء الحملات الانتخابية والتحضير ماقبل الانتخابات البرلمانية القادمة يلاحظ وبصورة لافتة النظر للاعداد الكبيرة والهائلة من الصور والملصقات والبوسترات الملونة والعادية والتي غزت كل الاماكن وكل البنايات والشوارع وبحجم لم نالفه في الانتخابات الماضية من حيث الكثرة والنوع والامكانية المادية العالية جدا.

واصبحت هذه الوسيلة الاعلانية والتي بدءت قبل ساعات من الوقت الرسمي لموعد الدعايات الانتخابية.

كذلك يلاحظ المراقب كثرة تواجد المرشحين وعقدهم الندوات العامة والخاصة اي يتكلم امام عموم الناس بالمواطنة والشرف والاثرة بالنفس وتقديم مصالح الناس على مصالحه الخاصة ومرة يتكلم امام عشيرته بانه المنقذ لهم والمنفذ لطلباتهم بمجرد مساعدته بحملته بدون ان يكلف نفسه شرح برنامجه الانتخابي وعمله المستقبلي.

يقول عمار وهو صحفي عراقي لوكالة النبأ للاخبار ان العمل للحصول على موقع متميز لتثبيت صورة المرشح اشبه بالسباق نحو الحصول على لقب كبير او جائزة كبيرة مهمة.

وان العمل المنظم الذي يعمله تابعوا هذا المرشح او ذاك يتسم بالندية والتحضير وحتى الخطط التي تبدو وكأنها قد خططت منذ زمن وليست وليدة لحظتها.

#راجعلهم

شغلت هذه العبارة الناس في بغداد وبل ركب موجة هذه العبارة عدة اشخاص ليظهر صاحبها الاصلي بصورته وتسلسله وكانت بوسترات العبارة ليست الا وسيلة لحجز مواقع مهمة للاعلانات والتي سرعان ماتحولت الى صورة للمرشح بعد رفع العبارة هذه.

الانتخابات داحس والغبراء من جديد

يقول صبيح القشطيني وهو صحفي ايضا ان السياسين العراقيين اصبحوا يجيدون لعبة الانتخابات ويحسبون لكل خطوة حسابها وكل شي عندهم مخطط له وماتلاحظه من سباق محموم الان في نشر اللافتات هو جزء من حرب الانتخابات والتي وصفها بحرب داحس والغبراء في زمن الجاهلية.

ويؤكد صحفي اخر لوكالة النبأ للاخبار ان الوضع سيصبح معقد جدا نتيجة هذه الموجة من الحركة المستمرة للدعاية الانتخابية والتي بدءت مبكرة جداً.

يقول انس العجيلي وهو شاب عراقي اول مرة سيشارك بالانتخابات البرلمانية العراقية ان هناك ملاحظات عديدة اهمها الاسراف في الصرف وتبذير المال العام والخاص في وقت نحن احوج للادخار خدمة للطبقات الفقيرة الكثيرة في مجتمعنا ثم ان الدعاية الانتخابية لاتكون بهذا الشكل بل هي تقوم اساسا على علاقة المرشح بالناس وتواجده بينهم يشعر بهمومهم ويتنفس معهم كل شيء ويعمل للاصلاح من خلال برنامج يعده من رحم المعاناة والالم وان يخفف عن الناس ماامكن من ويلات وهموم وان يدعو للبساطة في كل شيء وان لايعتبر نفسه المنقذ لوحده وعليه عدم تسقيط الاخرين بالقول والفعل.

واكد العجيلي ان المرشح لايبني مشروعه على آلام الناس وان يكون مناخه الانتخابي مناخ وطني خالص.

الشباب شريحة مهمشة

ويؤكد انس لوكالة النبأ للاخبار ان شريحة الشباب يجب ان يصل لها المرشح ولكن ليس بالبوسترات او اللافتات ولكن عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوات حقيقة يشرح بها المرشح برنامجه الانتخابي بعيدا عن الطائفية والمذهبية والعشائرية والقومية بل ان تكون طروحاته وطنية صرفة تخدم العراق بكل مكوناته وطوائفه ومذاهبه.انتهى/س

اضف تعليق