اعلن رئيس جمعية الهلال الاحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري، ان نازحي راوة والقائم سيقيمون بشكل مؤقت في قضاء عامرية الفلوجة بمحافظة الانبار، مؤكداً عودة اعداد كبيرة من نازحي المحافظات التي كانت محتلة من قبل "داعش" مما ادى الى غلق الكثير من مخيمات النزوح.

وقال المعموري لوكالة النبأ للأخبار، ان الهلال الاحمر العراقي بدأ خلال المدة الاخيرة يهيئ نفسه لعمليات تحرير راوة والقائم لما يبدو انها المعركة الاخيرة ضد داعش، وبالتالي فأن مركزاً اغاثياً قد افتتح في قضاء عنه استعدادا لاستقبال الحالات الانسانية التي ترد في عمليات التحرير تلك، مبيناً بأن فريق الهلال وصل الى هذه المنطقة لنصب مخيم استقبال لنازحي المناطق التي تجري فيها عمليات عسكرية استعداداً لنقلهم الى مخيم عامرية الفلوجة المهيأ لايواء النازحين بعد استكمال الخدمات به منذ مدة طويلة، متوقعا ان اقامتهم سوف لن تدوم طويلاً لان العمليات العسكرية ستكون خاطفة وسيسمح للنازحين بالعودة الى منازلهم في تلك المناطق.

واضاف المعموري ان جميع الاستعدادات استكملت في تلك المخيمات لايواء النازحين من عناصر غذائية كالوجبات الجاهزة والساخنة والسلات الغذائية ومستلزمات الاغاثة كافة غير الغذائية اضافة الى تهيئة كوادر صحية لمعالجة النازحين واستقبال الحالات المرضية التي تقترب من مخيماتنا، موضحاً ان الفرق استعدت بشكل جيد لتوزيع الاقنعة على النازحين عقب هبوب عواصف ترابية على اعتبار ان تلك المخيمات تقع في مناطق هي عرضة لاستمرار تلك العواصف وهناك اجراءات تم اتخاذها بشكل مبكر استعدادا لاي حالة مرضية، منوهاً انه لم ترد الينا اي اصابات او حلات نتيجة التعرض للعواصف الشديدة.

واقر المعموري بان الكثير من المخيمات قد افرغت من النازحين بعد تحرير مناطقهم واستتباب الامن فيها، اذ ان نسبة كبيرة من نازحي الانبار والجانب الايسر والمناطق الاخرى من محافظة نينوى قد عادوا الى منازلهم ولم يتبق سوى نازحي الجانب الايمن بسبب تأثر معظم الخدمات والمنازل هناك بالاحتلال الطويل لعصابات داعش، معرباً عن امله بسرعة انجاز المشاريع في هذا الجانب مما يوفر عودة سريعة لنازحيه.

وبشان التخصيصات المالية المح رئيس الجمعية، ان الهلال الاحمر بدلاً من ان يطلب زيادة في تخصيصاته رفض بعض التخصيصات الحكومية بعد تمكنه من الحصول على موارد من شركاءنا العالميين والذي زاد من مساعداته للجمعية بنسبة كبيرة لاول مرة وبالتالي، اضافة الى الاجراءات المالية الصارمة التي اتبعناها من خلال تجبن الانفاق الزائد، مما مكننا من تغطية احتياجات النازحين دون طلب اي زيادة من الحكومة، مؤكداً الى ان ما وصل الى الهلال لم تكن مساعدات مادية بقدر انها كانت مساعدات عينية لاننا كنا نصر مع شركاءنا على ذلك حتى لانغرق نفسنا في تفاصيل القضايا اللوجستية من عمليات شراء، بل تصلنا جاهزة ومعبأة لنقوم بخزنها وتوزيعها في الوقت المناسب في المناطق التي تحتاج اليها.انتهى/س

اضف تعليق