دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، السبت، الى الدفاع بقوة عن مصالح العراق المائية، مشيراً الى أن العراق يعمل على إعادة الانظمة البيئية المدمرة كالأهوار وإنشاء المحميات البيئية في كردستان.

وقال معصوم في كلمة وجهها للمشاركين بأعمال المؤتمر العالمي للدفاع عن حقوق العراق المائية الذي تقيمه رابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة يومي الثاني والثالث من تموز الحالي، إنه "أتمنى النجاح لأعمال مؤتمركم العالي الاهمية هذا لما يتسم به من مسؤولية وطنية تمس جوانب حيوية من حياة بلادنا ومستقبلها لا تقتصر على جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي يواجهها العراق حيال موارده المائية بل الى واقع التقصير المستمر منذ ما ينيف على نصف قرن في عدد من المجالات".

وأضاف "فهناك من جهة ضعف الاستثمارات المخصصة لإنشاء وتطوير السدود والمشاريع الاروائية، وهناك الافتقار المنهجي للخطط والمشاريع التقنية الاكثر حداثة وفاعلية في تطوير وحماية الثروة والموارد المائية المتوفرة، وغياب الاهتمام المستديم والمثابرة المتجددة والحيوية لضمان قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه تكفل للعراق نيل حقوقه عبر عقد اتفاقيات دولية عادلة".

ولفت معصوم الى أنه "نجد من الضروري رفع صوت بلادنا في المحافل الاقليمية والدولية قويا في الدفاع عن مصالحنا المائية الوطنية ضد التجاوزات الجائرة احيانا على حقوقها المشروعة من قبل عدد من دول الجوار لا سيما تركيا وايران وسوريا".

وأكد معصوم أن "العراق يعمل على إعادة الانظمة البيئية المدمرة كالأهوار في الجنوب وإنشاء المحميات البيئية في كوردستان وحملات التشجير"، مشدداً بالقول "كما يسعى الى اتخاذ جملة من الاجراءات للتوسع في تنفيذ اعمال استصلاح الاراضي واستخدام انظمة الري الحديثة وتطوير خطط واستراتيجيات الاستغلال الامثل للمياه والاستمرار في عملية تأهيل الاهوار في جنوب العراق".

وتابع رئيس الجمهورية "دعونا الهيئات الاقليمية والدولية الى تصويت المجتمع الدولي على إعلان منطقة الأهوار الوسطى والأهوار الجنوبية وموقعي أور وأريدو ضمن لائحة التراث العالمي هذا العام".

وكان معصوم قرر، في (19 أيار 2016)، تشكيل لجنة لإدارة ملف ضم الأهوار والمدن التاريخية إلى لائحة التراث العالمي.انتهى/س

اضف تعليق