أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، بالتفصيل أهمية انضمام العراق إلى مجموعة "بريكس"، مؤكداً ضرورة هذه الخطوة لمستقبل التنمية المستدامة وتقدم اقتصاد العراق.

وقال صالح، في تصريح إن "مجموعة "بريكس" هو (تجمع اقتصادي دولي بين الحكومات) ضمت كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تعود أصل التسمية (بريك أو بريكس) التي أطلقت في العام 2001 من قبل الخبير الاقتصادي في مجموعة غولدمان ساكس المالية (جيم أونيل) لوصف الاقتصادات سريعة النمو التي يتوقع بأنها ستهيمن بشكل جماعي على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050".

وأضاف، أن "العراق أعلن رغبته للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، إذ إن هناك أساساً موضوعياً يتعلق بارتباطات الاقتصاد العراقي مع أسواق مجموعة بلدان "بريكس" نفسها، إذ يعكس الحساب الجاري لميزان المدفوعات العراقي مع دول تلك المجموعة الاقتصادية التي تضم أقوى الأسواق الناشئة في العالم"، مشيراً الى أن "هناك اعتماداً مباشراً لمجموعة دول " بريكس "على نسبة مهمة من صادرات العراق النفطية التي لا تقل عن 55 بالمئة، لاسيما دولتا الهند والصين".

وأوضح، أن "قرابة 70 بالمئة من استيرادات العراق تتم في الوقت الحاضر مع دول "بريكس" نفسها، ما يعني أن الشراكة التجارية ومصالح العراق الاقتصادية القوية تدفع تلقائياً نحو التعاون الاقتصادي الدولي مع شركاء بلادنا التجارية، لاسيما في قضية التطلع نحو مجالات أوسع في تدفق استثمارات المجموعة، والحصول على مزايا للانضمام بما يخدم مستقبل التنمية المستدامة وتقدم الاقتصاد في بلادنا".

وأشار إلى، أن "مجموعة "بريكس" تستحوذ حالياً على حوالي 27 بالمئة من مساحة اليابسة في العالم و42 بالمئة من سكان العالم، إذ تعد البرازيل وروسيا والهند والصين من بين أكبر عشر دول في العالم من حيث عدد السكان والمساحة والناتج المحلي الإجمالي (على وفق معيار تعادل القوة الشرائية)، والبلدان الثلاثة الأخيرة ( الهند والصين وروسيا) تعد من بلدان قوى عظمى ناشئة محتملة، في حين أن جميع الدول الخمس في مجموعة "بريكس" هي أعضاء أيضاً في مجموعة العشرين التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وبقية مجموعة السبع الكبار". وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، استعداد العراق للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، إذا تلقى دعوة من الدول المؤسسة.

اضف تعليق