يشهد عالم السيارات تحولات هامّة، مع تصاعد التساؤلات حول مستقبل السيارات الكهربائية، إذ شهدت الأشهر الأخيرة بعض التطورات التي أثارت القلق حول مستقبل هذه التكنولوجيا.

ويرى خبراء أن مستقبل السيارات الكهربائية يصطدم بعدد من الظروف.

خفض الدعم الحكومي

أعلنت مقاطعة كيبيك الكندية عن خفض دعمها للسيارات الكهربائية إلى 50 بالمئة مع خطط لإنهاءه تمامًا بحلول عام 2027، وتُعدّ هذه خطوة هامّة تُشير إلى إعادة تقييم الحكومات لجدوى دعم السيارات الكهربائية على المدى الطويل.

تسريحات وتخلي عن مشاريع

فاجأت شركة تيسلا الجميع بقرارها تسريح 14 ألف موظف وتخليها عن مشروع تيسلا موديل 2، وهي سيارة صغيرة مُخصصة للطبقات المتوسطة.


ويُشير هذا القرار وفق خبراء إلى إعادة تقييم تيسلا لاستراتيجيتها في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع التكاليف.

اتّجاه نحو الهيدروجين

تتجه بعض الشركات، التي كانت تُراهن على السيارات الكهربائية، إلى محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين.

وتُعدّ شركات مثل فولفو وبوش من بين رواد هذا الاتجاه، ممّا يُثير تساؤلات حول مستقبل السيارات الكهربائية.

تحديات تقنية

أثبتت تجربة سيارة تيسلا موديل 3 التي قطعت أكثر من مليون كيلومتر، أنّ تكلفة صيانة السيارات الكهربائية قد تكون باهظة، إذ بلغت تكلفة استبدال البطاريات والمحركات أكثر من 80 ألف دولار. تُشير هذه التجربة إلى أنّ السيارات الكهربائية قد لا تكون حلًّا عمليًا طويل المدى.


كلفة البطاريات والضرر البيئي

لا تزال كلفة بطاريات السيارات الكهربائية مرتفعة، ممّا يُعيق انتشارها على نطاق واسع، كما أنّ استخراج المواد الخامّة لتصنيع هذه البطاريات يُسبب ضررًا بيئيًا. تُعدّ هذه العوامل من بين أهمّ التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية.

محركات هيدروجين واعدة

تعمل شركتا تويوتا وبي إم دبليو على تطوير محركات احتراق داخلي تعمل بالهيدروجين لسيارتي ياريس GR و 730. على الرغم من انخفاض قوة هذه المحركات مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالبنزين، إلا أنّها تُقدم بديلًا واعدًا للسيارات الكهربائية.

وتشهد السيارات الكهربائية تحديات كبيرة في الوقت الحالي، ممّا يُثير الشكوك حول مستقبلها على المدى الطويل. بينما لا تزال محركات الاحتراق الداخلي تُهيمن على السوق، تُقدّم محركات الهيدروجين بديلًا واعدًا قد يُغيّر قواعد اللعبة في المستقبل.

يقول خبراء إنّ مستقبل السيارات الكهربائية غير مؤكّد، لكنّه لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات.

وتبقى محركات الاحتراق الداخلي هي السائدة حاليًا، بينما تُقدّم محركات الهيدروجين بديلًا واعدًا، فيما ستُحدد التطورات التكنولوجية والسياسات الحكومية اتّجاه سوق السيارات في المستقبل.

خ. س

اضف تعليق