أكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم، امس الاثنين، ان المقابلة الاخيرة للسوداني على احدى القنوات السعودية، تضمنت في طياتها اعلانا من العيار الثقيل "يهدد مستقبل الاطار التنسيقي السياسي والانتخابي".

وقال الحكيم في تصريح، ان "الذي تابع لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على قناة (العربية الحدث) السعودية كان يحمل في طياته قنبلة من العيار الثقيل وهي طموحه بمشروع عراقي اي بمعنى سيتزعم قائمة انتخابية وقيادته قائمة سياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة، فهو كان اعلان البدء بمشروعه السياسي".

وأضاف انه "من المؤكد قد تتسبب فكرة خوض السوداني لمشروعه الانتخابي بإثارة حفيظة قادة الإطار وأن يقف زعماء الإطار التنسيقي بقوة ضد رغباته لأنهم دعموا ترشيح السوداني لمنصب رئاسة الوزراء قبل عام ونصف كان مشروطا بعدم خوضه اي انتخابات مستقبلية، لذلك فكرة المشاركة بتكتل سياسي يعد نقضا للعهود بين السوداني وزعماء الإطار".

وبين انه "بعد اعلان السوداني البدء بمشروعه السياسي، قد نشهد ساحة ساخنة في العراق سياسيا بين اغلب زعماء الإطار بالتحديد المالكي والعامري من جهة والسوداني من جهة أخرى وقد يقفون أمام مشاريعه المستقبلية على كافة الأصعدة لغلق الطريق أمام تطلعاته المستقبلية ان كانت على مستوى المشاريع أو انتخابية".

وتابع الحكيم ان "اغلب قوى الإطار التنسيقي لا يرغبون بالتجديد للسوداني أو الترشيح في الانتخابات القادمة خشية من أن يكون رقما صعبا في العملية السياسية لذلك خلف الكواليس أحد قادة الإطار التنسيقي اشترط على السوداني عدم الترشيح في الانتخابات وقيادته لكتلة سياسية مقابل تجديد ولايته، خوفا من سرقة أصواتهم من قبل شعبية السوداني، فيما وان بعض نجاحات السوداني (المحدودة) أصبحت تهدد قوى الإطار وزعامتهم في العرش لان كل الأصوات التي سيحصل عليها ستكون من جرف قادة الإطار بعيدا عن اصوات المكون السني والكردي التي تكون حصرية لسياسييهم ناهيك عن اصوات جماهير التيار الصدري، أن شارك في الانتخابات، ستكون مقفلة فقط على مرشحي التيار".

ا.ب

اضف تعليق