سلط تقرير الضوء على عهد جديد من المواجهة تحدده الطائرات بدون طيار داخليا وعبر الحدود.

وجاء في التقرير:

تعتقد واشنطن بأن الاستراتيجية المتبعة في الاستهداف هي من أجل الضغط باتجاهين:
الأول: الحد من قدرات الفصائل المسلحة.
ثانيا: من أجل التفاوض مع الحكومة العراقية بعيدا عن إيران وضمن نطاق المؤسسة العسكرية، وبدلا عن ذلك إحراجها من خلال عدم الاعتراف بشرعيتها، خصوصا أن هناك جهات سياسية عراقية لم تستنكر ما تقوم به واشنطن من هجمات، بل أعدت هذا حق في الدفاع عن النفس.
الولايات المتحدة من جهتها فان موقفها حرج على مستوى الداخل العراقي ومطالبة بالانسحاب كليا، بسبب ما تقوم به من هجمات وانتهاكات للسيادة العراقية، وهو الأمر الذي تعارض فيه جماعات ضغط داخل أمريكا بأن لا تتكرر هذه الهجمات، لأن ذلك يمنح ايران فرصة أكبر للنفوذ.

زاد الاهتمام بالطائرات بدون طيار بشكل ملفت خصوصا في مناطق النزاع، وشاهدنا هذا بشكل كثيف في العراق وسوريا، ياتي هذا الاهتمام لعدة اسباب منها انها عصية على اكتشافها من قبل الرادارات، ثانية تتمتع بحجم صغير وربما لاترى في كثير من الاحيان بالعين الطبيعية، كما تقلل من استهدافها بسبب انخفاض تكاليفها امام تكاليف الصواريخ التي تستهدفها من انظمة الدفاع الجوي، كما سهولة نقلها

تتمتع الطائرات المسيرة بميزات منها، رحلة صامتة، وخفة في الوزن، وقدرة طيران داخلي قائمة على الرؤية دون استخدام GBS   وتصوير ليلي وحراري وفيديو والتقاط صور، كما يتمتع قسم منها بسرعة تصل الى 35 كم بالساعة وربما تقطع المسافة هذه بوقت 25 دقيقة، كما تستطيع التحليق في العواصف.
إذكاء الغضب ضد الولايات المتحدة واسرائيل في تصاعد مستمر وما جرى من عمليات القتل المستهدف التي تقوم بها طائرات بدون طيار ومع شديد الأسف بدأت تتوسع دوليا وتستهدف الجماعات التي تختلف في الرؤية السياسية وهذا لا يتفق تماما مع القانون الدولي ولم تمارس بحذر شديد لمنع وقوع خسائر. وهناك امثلة دولية حول ذلك وفقا لتقرير 
 صدر بوقت سابق عن The Intercept ، فإن ما يقرب من 90 في المائة من الأشخاص الذين قُتلوا في الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار في أفغانستان "لم يكونوا الأهداف المقصودة" للهجمات.
الفشل في تقديم بيانات واضحة حول استطاعة التصدي لهذه الخروقات يثير القلق بشكل خاص لأنه يأتي في وقت تتصاعد فيه الحرب الجوية، مع ردود أفعال مربكة على نحو متزايد وسقوط ضحايا. 
ولو ركزنا على الاسئلة التالية كيف يمكن السماح لهجمات الطائرات بدون طيار، وكيف تضمن الدول المعتدية الامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بعمليات الاستهداف خارج نطاق المشروعية، لذلك ينبغي الوصول الى رؤية سياسية وأمنية منسجمة من أجل اصدار حكم مستنير ومهني ووطني حول التصدي لهذه الهجمات...

في إعادة تنظيم رئيسية ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على خفض أنظمتها  المضادة للصواريخ مثل أنظمة الباتريوت والطائرات المقاتلة في دول الشرق الأوسط من بينها العراق حيث لا تحمي هذه الأنظمة بشكل كافي هجمات الطائرات بدون طيار، ولكن يُنظر إليها على أنها تساعد في حماية القوات الأمريكية من تهديد الصواريخ الباليستية الدائم. 
وترى الإدارة الأمريكية إن الأنظمة لم تردع معظم الهجمات الصاروخية بمفردها. لكن هناك قوات أمريكي لن تنسحب.
تعكس عمليات الانسحاب لهذه الأنظمة بشكل متسارع العديد من التغييرات الأخيرة على الأرض.
مع انتهاء الحرب في أفغانستان. تريد إدارة بايدن حشد القوات لمواجهة  منافستها الرئيسية الصين في مشهد الأمن القومي المحدد الآن من خلال المنافسة بين القوى الكبرى.
كما تركز السياسة الجديدة تجاه إيران - الخصم الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط - على المفاوضات حول إعادة الدخول في نسخة منقحة من الاتفاقية النووية الدولية لعام 2015. وبسبب ذلك، يرى مسؤولو البنتاغون أن خطر الحرب يتضاءل بعد أن استخدمت حملة الضغط القصوى، وإدارة  العلاقات مع روسيا بشكل تفاعلي والحد من الهجمات الالكترونية.

اضف تعليق