في إطار سعيه المستمر لاستضافة الوفود والشخصيات الرسمية والأكاديمية والثقافية من داخل العراق وخارجه، استقبل ملتقى النبأ للحوار وفدا من إقليم كوردستان ضم مجموعة من الحقوقيين والصحفيين والناشطين.

وحول مجريات الزيارة قال رئيس الملتقى علي الطالقاني في حديث لوكالة النبأ، جاءت هذه الزيارة في وقت أصبحت فيه كربلاء والنجف ملتقى للثقافة والمعرفة والانفتاح العالمي.

وأضاف الطالقاني، نظم الملتقى جولة شملت زيارة المراقد الدينية ولقاءات طيبة وروحية وعلمية ووطنية مع علماء الدين من المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء.

وكشف الطالقاني أن الزيارة لم تخل من الحديث عن سطوة السياسة وتأثيرها التي حاول بعض رجالها أن يلعبوا على وتر التفرقة وزرع الكراهية لمصالح فئوية وحزبية بذريعة أو أخرى، لكننا عازمون من خلال المراكز العلمية والثقافية والإعلامية أن نساهم بإصلاح الوضع الاجتماعي العام والتصدي لكل من شأنه أن يشعل فتيل التفرقة من خلال المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.

العلاقة بين كردستان وبغداد

من جهته قال الحقوقي والكاتب سردار الهركي، إن "وفدا رسميا زار النجف وكربلاء والتقى عدد من الشخصيات الشخصيات والمرجعيات الدينية وكذلك ملتقى النبأ للحوار".

أضاف، "لقد ركزنا في هذه اللقاءات بشكل واضح على بعض النقاط المهمة في العلاقة بين كوردستان وبغداد، ومواجهة الفساد والظلم لكلا المجتمعين العربي والكردي، والذي سبب مشكلة كبيرة في تنمية المجتمع، كما ركزنا على مسألة خفض رواتب موظفي إقليم كوردستان في ظل الصراع السياسي، وطرق الحل لمسألة الموازنة ورواتب موظفي كردستان حيث لا ينبغي أن يكون ذلك سببا وضغطا سياسيا لا على الإقليم ولا على المركز.

الجذور التاريخية للتقارب الشيعي الكردي

وتابع،" ناقشنا الدور والمكانة المهمة للشيعة في تاريخ العراق بمختلف العصور، ولا سيما تحريم القتال مع الأكراد.

وأشار الهركي، "قد لاحظنا حياة المواطنين وطيبة تعاملهم ومن الضروري تعميق العلاقات بين أبناء وتعريف الشعب الكردي على الحياة وتعامل الأهل في الوسط والجنوب.

وثمن الهركي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أن" الزيارة مثمرة واستفدنا كثيرا من خلال المناقشات مع مراجعنا الكبار والمثقفين، داعيا إلى زيارة الإقليم والتواصل المجتمعي. "

وحول دور المثقف قال الهركي" قد يصلح المثقفون والكتاب والنوايا وما أفسده السياسيون الذين يستثمرون في خلق المنازعات المصطنعة والخطابات الشعبوية العرقية والطائفية المتشددة ".

اضف تعليق