التقى موفد ملتقى النبأ للحوار الدكتور خالد عليوي العرداوي، بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، مؤكدا أن الأخير يولي اهتماما كبيرا للعراق وشعبه.

وقال العرداوي، إن اللقاء مع قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان وخلال اللقاء الاسبوعي كممثل لوفد الملتقى النبأ للحوار، يحمل دلائل كثيرة، منها مقدار الاهتمام الذي المؤسسة الدينية المسيحية للعراق وشعبه، مؤكدا أن العالم اليوم يتطلع إلى مزيد من الحوار والتعاون الإنساني على طاولة الإنسانية الواحدة والمصالح المشتركة.

وأعرب العرداوي عن شكره وامتنانه لجميع من بذلوا جهودا متواصلة لإنجاح هذا اللقاء لا سيما رئيس ملتقى النبأ للحوار وأعضائه، والعاملين في سفارة جمهورية العراق في الفاتيكان.

وقال رئيس الملتقى علي الطالقاني، إن الزيارة تأتي في وقت يتطلع الملتقى إلى تعزيز الدبلوماسية الدينية، في معالجة القضايا والتحديات التي تواجه الحوار بين الأديان، خصوصا مع تعرض المكون المسيحي وشعبه الأصيل في العراق إلى انتهاكات تارة تكون باسم الدين، وأخرى سياسية، مما جعل هذا المكون يعيش في عزلة وخوف شديدين، وهذا ينافي القيم الصالحة التي تدعو إليها الأديان السماوية ".

وأضاف، أن "الحوار والتواصل يحققان معرفة الشعوب لبعضها البعض، إذ لا يمكن لأحد أن يعيش بمعزل عن العالم الخارجي، وهي فرصة للعيش المشترك، في ظل التحديات الإنسانية المختلفة التي يشهدها العالم".

وأوضح، أن "اللقاءات التي جرت من خلال زيارات المؤسسات الفاتيكانية إلى ملتقى النبأ للحوار في العراق بوقت سابق، وزيارة وفد الملتقى إلى الفاتيكان ولقاء تلك المؤسسات، تترجم رؤية تعزيز الحوار وإرساء قيم التعايش التي يسعى إليها الملتقى".

هذا وشارك مبعوث ملتقى النبأ للحوار في نقاش "جذورنا في الأخوة الإنسانية"، الذي أقيم، بمشاركة منظمات ومؤسسات دينية بالتعاون مع الملتقى بمدينة بادوفا شمالي شرق إيطاليا، بهدف تعزيز لغة الحوار وتحقيق تطلعات الملتقى بفتح آفاق التعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمي لتبيان الصورة الحقيقية الإيجابية عن العراق في المحافل الدولية.

وزار موفد ملتقى النبأ للحوار الدكتور خالد العرداوي ، العديد من الشخصيات الدبلوماسية العراقية في إيطاليا وبحث المستجدات السياسية على الساحة الدولية والعمل من خلال مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني والعلاقات الدبلوماسية وأهميتها في ردم الفجوات وإبراز نقاط التحول الإيجابية التي يمكن للعراق أن يكون له دور فيها.

وبحث كذلك تعزيز الحوار بين الأديان، والتأكيد على ضرورة تطوير العلاقة بين الملتقى والمؤسسات البحثية والأكاديمية وتقديم التسهيلات كافة التي يحتاجها ملتقى النبأ للحوار، مع مختلف المؤسسات الفاتيكانية، والاستضافات للوفود والشخصيات والمنظمات المعنية.

كما زار العرداوي المعهد الكاثوليكي للدراسات الشرقية في إيطاليا، والتقى موفد الملتقى عميد المعهد الكاثوليكي السيد داود نزار، ورئيس القسم العلوم الشرقية المسيحية بروفيسور باشا، وبحث سبل التعاون المشترك مع الملتقى على المستويات كافة، والعمل على تعزيز لغة الحوار بين الأديان.

 

 

اضف تعليق