أكدت دراسة جديدة إن أكثر من مليار شخص سيموتون في حال تجاوز الحرارة (2 درجة مئوية) بحلول عام 2100، معظمهم من العالم النامي، والمسبب بذلك على الأرجح كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط والغاز.

ووفقا للخبراء في كندا، فإن معظم الذين يموتون سيكونون من الفقراء الذين يعيشون في العالم النامي، في حين أن أولئك الذين يسهمون في الوفيات الجماعية سيكونون على الأرجح كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط والغاز التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وستنجم الوفيات عن كوارث مختلفة بما في ذلك الفيضانات الناجمة عن ذوبان الجليد وحرائق الغابات والأمراض والأحداث الجوية القاسية مثل الجفاف وغير ذلك الكثير.

ويدعو مؤلفو الدراسة الحكومات وصناع السياسات إلى حظر استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز بشكل عاجل، لأنها تطلق كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الهواء.

وفي ظل السيناريو الأسوأ، ستضيف المياه الذائبة من الصفحتين الجليديتين 4.6 قدم إلى مستويات سطح البحر بحلول عام 2150.

ويقول الباحثون إن الوفيات التي تصل إلى مليار شخص "يمكن مقارنتها بالقتل غير العمد أو الإهمال".

وقال مسؤول الدراسة، الدكتور جوشوا إم بيرس من جامعة ويسترن أونتاريو بكندا، إن مثل هذا الموت الجماعي "غير مقبول بشكل واضح".

وأضاف: "إنه أمر مخيف حقًا، خاصة بالنسبة لأطفالنا".

وتابع "يتفق الجميع تقريبًا على أن حياة كل إنسان لها قيمة، بغض النظر عن العمر أو الخلفية الثقافية أو العرقية أو الجنس أو الموارد المالية".

ويتم إطلاق الغازات الدفيئة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان عند حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي لتشغيل السيارات والطائرات والمنازل والمصانع، وعندما تدخل هذه الغازات الغلاف الجوي، فإنها تحبس الحرارة وتساهم في ارتفاع درجة حرارة المناخ، ويؤدي هذا بالفعل إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية، وتدخل هذه المياه الذائبة إلى المحيطات، مما يتسبب تدريجيًا في ارتفاع منسوب سطح البحر وحدوث فيضانات شديدة.

اضف تعليق