اعداد: خالد الثرواني

قرار مفاجئ، أعاد اليأس للعراقيين الذين حلموا بمؤازرة منتخبهم على أرضهم، الفيفا والاتحاد الآسيوي قتلى الحلم العراقي باللعب على أرض المدينة في العاصمة بغداد ونقل المباراة المزمع اقامتها في آواخر اذار ضمن تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال قطر الى أرض محايدة.

العراقيون صبوا جام غضبهم على الفيفا والاتحاد الاسيوي في مواقع التواصل الاجتماعي، اذ رصدنا عشرات التدوينات والتغريدات التي استهجنت القرار ووصفته بالسياسي قبل ان يكون رياضي وأن دول أخرى شهدت أوضاعا أمنية أصعب مما مر به العراق ولم يحظر اللعب على أرضها.

رسل الأسدي كتبت متسائلة تقول: ان ‏الأمارات منذ سنوات رهينة القصف اليماني، لماذا لم يحرموها من اللّعب على أراضيها؟ كما أن السّعودية تخوض حربًا عسكرية، وأعظم مشاريعها الاستثمارية (آرامكو) هدف للمسيرات اليمانية، لماذا لم يفرضوا الحظر على ملاعبها؟ لماذا العراق وحده من يخضع لهذه المعادلات؟

اما الصحافي محمد الخزاعي فقد قال انها "جريمة جديدة بحق العراق يرتكبها هذه المرّة الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك بنقل مباريات المنتخب الوطني الى خارج العراق.. لست مع الرأي القائل بالإنسحاب وانما الإصرار على اللعب والتأهل الى الملحق الأسيوي ليكون الرد المناسب على أخوة يوسف سبب كل مآسي ومصائب العراق".

فيما خاطب محمد مالح الاتحاد العراقي لكرة القدم بالقول: "كونوا رجال لمرة،...، الرياضة في العراق لن تتطور أبدا اذا بقينا في الاتحاد الآسيوي، وبما ان اوضاع العراق غير مستقرة حسب رأي الخليجيين على الشرفاء تقديم طلب إلانتقال للاتحاد الأفريقي والاحتكاك بالافارقة لتطوير الرياضة وترك كافة البطولات الخليجية الذين رفضوا اللعب بالعراق واقاموا بطولة الخليج باليمن.

وقدرت مصادر رياضية خسائر العراق من نقل المباراة خارج ملاعبه بما يصل الى ما يقارب مليون دولار، لافتة الى ان الاتحاد قد يتخذ قرارا بعدم خوض المباراة مع الامارات.

الاتحاد العراقي لكرة القدم، أكد اليوم الأربعاء، انه سيعيد مباراة المنتخب الوطني أمام الإمارات الى بغداد، وذكر الاتحاد في بيان: "نجري اتصالات كبيرة لعودة مباراة منتخبنا الوطني أمام الإمارات في بغداد من جديد بعد تقديم ضمانات".

اضف تعليق