وكالة النبأ/ علي خالد

تشهد مدينة كربلاء في السنوات القليلة الماضية اختناقات مرورية، وعلى مدار الساعة خصوصا في اوقات الذروة، في حين لم تسهم بناء المجسرات وانشاء طرق جديدة من تخفيف حدة الازدحامات، اذ اثبتت المحاولات العديدة للحكومات المحلية المتعاقبة بعد 2003 فشلها في هذا الملف.

ويقول حسن جعفر الحسيني وهو سائق سيارة اجرة ، "ان عملي كسائق سيارة اجرة هو مصدر رزقي الوحيد، وتكمن معاناتي من كثرة الاختناقات المرورية في بعض مناطق كربلاء وشوارعها ومنها منطقة باب طويريج وشارع ميثم التمار ومنطقة وباب بغداد ومناطق اخرى في المحافظة".

ويضيف الحسيني في حديث لوكالة النبأ، ان "الاختناقات المرورية لها عدة اسباب، منها ضيق الشوارع واستغلال الأرصفة وحافات الطريق من قبل الباعة المتجولين ومنهم من يستغل الشارع نفسه".

ويكمل حديثه، "بالإضافة الى عدم التزام بعض سائقي سيارات الأجرة بقواعد السير والاشارات المرورية ناهيك عن الانتشار الكبير للدراجات النارية والتكتك غير المرخصة والتي باتت تساهم بشكل كبير بالاختناقات المرورية".

ويطالب الحسيني، الحكومة المحلية في كربلاء بأنشاء اماكن خاصه وأصولية لوقوف السيارات وتوسعة الشوارع وانشاء مجسرات كهربائية لعبور المشاة".

ومن جهته يؤكد مدير مرور كربلاء العميد نور بدر النوري، ان "هناك اختناقات مرورية تحدث في بعض مناطق كربلاء"، منوها الى "لكن في الوقت نفسه هناك توسعة في بعض شارع المدينة بالتعاون مع بلدية كربلاء وفتح شوارع جديدة مثل شارع الحولي والذي سوف يخدم مدينة كربلاء بشكل كبير ويساهم في فض الاختناقات المرورية وأيضا مدخل (النجف – كربلاء) وبعد التوسعة ساهم بشكل كبير بفض الاختناقات في تلك المناطق وخاصة في أيام الخميس والجمعة"، حسب قوله

ويشير النوري في حديث لوكالة النبأ الى انه "كان في اجتماع مع محافظ كربلاء نصيف الخطابي ومدير بلدية، تم التداول حول انشاء مجسرات كهربائية لعبور المشاة في شارع ميثم التمار وامام الكراج الموحد وبعض المناطق التي تشهد اختناق مروري".

وعن ما هي اسباب الاختناقات المرورية في المحافظة، يقول مدير مرور كربلاء، ان "أبرز الأسباب هي ساحات وقوف السيارة في شارع ميثم التمار بالإضافة الى ضيق الشوارع واستغلال الأرصفة من قبل الباعة المتجولين كل هذه العوامل تساهم بحدوث اختناقات مرورية"، منوها الى ان "دوريات مديرية مرور كربلاء منتشر في كل شوارع المحافظة وتعمل بشكل مستمر على فض تلك الاختناقات".

ويرى علي كمونة، ان "موضوع الاختناقات المرورية واحد من التحديات الصعبة التي تواجه التنقل والحركة في محافظة كربلاء حيث ان المحافظة واجهت نوعين من الهجرة النوع الأول الهجرة الأمنية بسبب الاعمال الإرهابية خلال السنين الماضية اذ شهدت كربلاء توافد كربلاء كم كبير من المهجرين الى المدينة وسكنوا فيها والنوع الثاني الهجرة الاقتصادية وهي قدوم الكثير من المواطنين من باقي المحافظات والعمل داخل كربلاء كونها عاصمة السياحة الدينية في العراق".

ويضيف محافظ كربلاء الاسبق، في حديث لوكالة النبأ، ان "كل هذه العوامل ولدت اختناقات مروية وزخم في الشوارع بالمقابل لم يحدث أي توسع عمراني كبير في الشوارع وأعاده تخطيط المدينة بما يتناسب مع ارتفاع النسبة السكانية في كربلاء لذلك تولدت هذه الاختناقات المرورية الكثيرة".

ويتابع حديثه مؤكدا "يجب تنفيذ التخطيط الحضري والذي تمت المصادقة على منذ اكثر من ثلاث أعوام، بالإضافة الى وجود شركات مختصة يجب التعامل معها لإعادة تخطيط الشوارع وتوسيعها إعادة النظر بالقطوعات ومراكز السيطرات وفتح بعض المناطق المغلقة لأسباب امنية وتشخيص الأماكن التي تشهد اختناق مروري دائم مثل منطقة باب طوريج وشارع ميثم التمار من خلال نصب بعض المجسرات في تلك المناطق وهذا سوف يخفف الكثير من الاختناقات المرورية ويسهل عملية سير المركبات والانتقال الامن للمواطنين".

اضف تعليق