ذكر موقع ديلي ريكورد، اليوم السبت، ان جندي بريطاني سابق شكك بروايات من باتت تعرف بـعروس داعش شميمة بيغوم، بعد حديثه عن لقاء بينه وبين زوج بيغوم الهولندي ياغو ريديك.

 وقال الجندي آلان دنكان إن "بيغوم ليست بريئة كما تزعم وإنها تلقت أموالا من التنظيم.

 وأوضح دنكان، البالغ من العمر 53 عاما، أنه "التقى زوج شميمة، في أحد مراكز الاستخبارات، خلال إعداده لفيلم وثائقي عن فظائع تنظيم داعش في سوريا والعراق، مشيرا إلى، أنه "قاتل مع قوات البشمركة الكردية ضد التنظيم المتطرف".

وكانت بيغوم، 21 عاما، قد غادرت منزلها في لندن بعمر 15 عاما للتوجه إلى سوريا مع زميلتي دراسة، وتزوجت عنصرا في داعش، وأسقط وزير الداخلية آنذاك ساجد جاويد الجنسية عنها لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وروت بيغوم في حديثها في الفيلم الوثائقي العودة الحياة بعد داعش، كيف أنها وقعت وزميلتيها ضحية لمؤيدي التنظيم على الإنترنت، لافتة إلى، أن "المجندين من داعش قد لعبوا على وتر إحساس الذنب لدى المراهقات من خلال صور تدعي معاناة المسلمين في سوريا".

و يرى دنكان، أن "بيغوم ليست برئية كما تتدعي وأنها ما زالت تحصل على أموال من داعش رغم أنها ليست في بريطانيا، قائلا إن ثمة أشخاص هناك يستلمون تلك النقود بالنيابة عنها حاليا".

ولفت دنكان إلى، أنه "التقى زوجها، ياغو ريديك، مرتين، وأن اللقاء الثاني جاء بناء على رغبة الأخير الذي قال إنه ارتبط بشميمة بعد أن وافقت على أن تطيع أوامره دون جدال".

وزعم دنكان أن ريديك، قال له "إن زوجته الشابة تتلاعب بالحكومات الغربية لمحاولة العودة إلى الوطن، مضيفا دنكان أن "عرائس داعش يستخدمن أطفالهن كوسيلة ضغط للعودة إلى بلداهن"، مردفا بالقول، إنهن يحاولن تصوير أنفسهن على أنهن ضحايا لكنني لن أصدق أي كلمة يتفوهن بها" على حد قوله.

وأكد دنكان، أن "مواجهة أعدائه السابقين خلف قضبان السجن جعلته يكرههم أكثر، مضيفا لقد "كان من الصعب مواجهة الإرهابيين وجهاً لوجه للتحدث إليهم، ولكنني لم أكن أعلم قبل البدء في تصوير الفيلم الوثائقي أني سأحقد عليهم أكثر".

وأردف، كان علي الجلوس للاستماع إلى هرائهم، وأنهم لم يقترفوا أي خطأ ولا يتحملون مسؤولية أي شيء على حد قوله.

وكانت بيغوم قد صرحت في حزيران/ يونيو الماضي، بالقول إنها كانت مجرد طفلة غبية في ذلك الوقت، وليست إرهابية.

ونقلت صحيفة ميرور البريطانية عن بيغوم قولها، إنها "ترغب في العودة إلى المملكة المتحدة، وإنها وقعت هي وزميلتها في الدراسة ضحية لمؤيدي التنظيم على الإنترنت".

وأشارت إلى، أن "من أقنعها بالمغادرة إلى سوريا لعب على وتر "الإحساس بالذنب" لدى المراهقات من خلال صور معاناة المسلمين في سوريا".

وتزوجت بيغوم من عنصر في تنظيم الدولة، وأسقطت عنها بريطانيا الجنسية بدعوى تهديدها للأمن القومي، وما زالت تعيش في مخيم الهول في شمال شرق سوريا حتى الآن، لكنها خلعت حجابها.

وفي تموز/ يوليو 2020، أكّدت محكمة بريطانية، أحقية شميمة بيغوم بالعودة إلى المملكة المتحدة، وحضور جلسات محاكمتها.

وبحسب قرار صادر عن محكمة الاستئناف، فإن "بيغوم الملقبة بـعروس داعش، لها الحق في العودة إلى بريطانيا، وحضور جلسات الطعن في سحب جنسيتها".

وقالت محكمة الاستئناف، إن "شميمة حرمت من حقها في محاكمة عادلة؛ لأنها لم تستطع الدفاع عن نفسها من داخل المخيم، فيما عبّرت وزارة الداخلية عن خيبة أمله بعد صدور الحكم، وقالت إنها ستقدم طلبا للطعن فيه".

اضف تعليق