سلط تقرير صحفي، الضوء على وضع المسيحيين العراقي في نينوى، بعد مرور أكثر من عام على زيارة البابا فرنسيس للعراق.

وذكر تقرير ترجمته وكالة النبأ، انه "مر أكثر من عام على زيارة البابا فرنسيس للعراق، في سهل نينوى عاد رجال الدين وأعيد ترميم الكنائس واحدة تلو الأخرى، لكن العائلات المسيحية لم تعود، بسبب المخاوف والاستياء".

وأضاف، انه "في العام الماضي في آذار / مارس 2021، صلى البابا فرنسيس أمام أنقاض دير القديس جورج في الموصل ، الذي دمره داعش"، مشيرا الى ان داعش قام بتحويل الدير من 2014 إلى 2017، إلى سجن يضع فيه الأقلية اليزيدية، واستخدمت غرفة واحدة كمسجد.

وأضاف التقرير، انه تمكن رجلان من الهرب قبل وصول الجهاديين وحملوا معهم بعض الأشياء المقدسة والمخطوطات القديمة، لكن تم نهب كل شيء ، حتى الرخام الموجود في مقابر المقبرة القريبة ، والتي لا تزال تبدو وكأنها أرض حجرية وعرة

ويقول رئيس الدير الشاب سامر سوريشو جوهانا بحسب التقرير: "لقد دفن أبي وأختي هنا أيضًا".

ولفت التقرير الى ان "عناصر الخلافة السوداء المزعومة حاربوا الأقليات الدينية ، ودمروا وخربوا عشرات الكنائس والأديرة الكلدانية، ولن يتمكن البعض بعد الآن من الوقوف على أقدامهم، لكن البعض الآخر يعمل بأقصى سرعة، بفضل الأموال الواردة من الخارج ، وخاصة في العام الماضي".

وأشار التقرير، الى عودة 190 شخصا فقط إلى قرية كراملش التي كانت مسيحية بالكامل ، والتي كانت تسكنها 1400 عائلة قبل وصول مقاتلي داعش، حيث أعاد العديد من المسيحيين من سهل نينوى بناء حياتهم في المحافظة الكردية العراقية المجاورة.

ويأمل رجال الدين في الموصل ونينوى أن تؤدي إعادة بناء الكنائس إلى طمأنة المؤمنين الذين هاجروا إلى كردستان العراق وتشكل "بصيص أمل".

 

اضف تعليق