ماجد الخفاجي /كربلاء

متحف صلاح حيثاني في كربلاء بين غياب الدعم الحكومي والمؤسساتي واستمرارية التنوير الثقافي.

بالرغم من طبيعة مدينة كربلاء الدينية الا أنها تشهد في السنوات الاخيرة قيام مبادرات وأعمال ومشاريع ثقافية تحاول نشر الثقافة المدنية وتنشيط الذاكرة الجمعية للإنسان ومن هذه المشاريع متحف صلاح حيثاني لصاحبه الفنان صلاح حيثاني الذي تحدث لوكالة "النبأ" الخبرية حول متحفه ومشروعه الثقافي حيث بين "ان مشروع المتحف تأسس قبل أكثر من أربع سنوات ومجاني بشكل كامل وغير مدعوم من اي جهة داخلية أو خارجية ويعتمد على الدعم الذاتي من راتبي الشخصي، وأن المتحف يعيش حالة من الضنك والصعوبة كون المكان للمتحف مؤجر وأضطررنا ان لإغلاق المشروع لعدة مرات، كما ان اغلب العاملين معي يعملون بشكل طوعي".

واضاف حيثاني" ان المتحف يضم مجموعة من الأعمال للفن العالمي لفنانين من القرن التاسع عشر كسيزان ومودلياني وكوكان وغيرهم من الفنانين الانطباعيين كما يضم أعمال لفنانين من القرن العشرين بيكاسو ودالي ومدرسة كوبرا، اضافة الى أعمال لفنانين عراقيين في القرن التاسع عشر مرورا بفناني عصر النهضة وانتهاء بالفنانين الرواد والشباب".

وأوضح" ان الهدف من تأسيس المتحف هو لخلق ذاكرة جمعية جمالية رسالة واسعة في المجتمع"، مستدركا" ان العمل في مدينة كربلاء ذات البعد الديني هو عمل تأسيسي وليس عمل تراكمي كما هو الحال في بغداد وغيرها من الأماكن، كما ان العمل الثقافي يجب أن يشاع وينتشر لأننا نتحدث عن بيئة فقدت الكثير من رصيدها الروحي، وأن الفن هو محاولة لترميم ودعم الروح و مع كل هذا نحن نمضي ببسالة نحو الانهيار".

وأشار الفنان صلاح حيثاني إلى "وجود العديد من النشاطات والفعاليات التي يقيمها المتحف كالاماسي الثقافية المجانية ودروس الموسيقى المجانية فضلا عن دروس وفعاليات الرسم المجاني كما ان المتحف استضاف العديد من الشخصيات الثقافية والفنية مثل الفنان نصير شمه والفنان كريم وصفي قائد الاوكسترا العراقية وغيرهم من الفنانين ".

وختم حيثاني حديثه" ان الناس في مدينة كربلاء لديهم مدنية حقيقية وفيهم من يتفهم المدنية والحضارة ولهم إستعداد على بناء علاقة حقيقية مع كل شيء جميل، بالرغم من وجود من يطلق النار على هذا الاستعداد ويرى إن اي عمل ثقافي تنويري هو مصدر تهديد رغم إننا فنانين".

 

اضف تعليق