أكد الباحث في الآثار والتأريخ القديم، عدنان عبيد المسعودي، اليوم الأربعاء، أن المواقع الاثرية في كربلاء تستغل استغلالاً بشعا. 

وقال المسعودي للوكالة الرسمية وتابعته وكالة النبأ، إن "المواقع الاثرية في كربلاء، تستغل استغلالاً بشعاً وتتم فيها عمليات تجريف وتعرية ومصادرة لعشرات المواقع والتلال الاثرية".

وأضاف، أنه "من بين تلك المواقع، تل السليمانية الذي تجري فيه الان عمليات التنقيب على الرغم من عدم وجود مشروع ذي اهمية استثنائية او قصوى، كذلك تل حليس في مقاطعة القعقاعية الذي تمت مصادرته بنفس الطريقة وذلك بإحضار كتاب رسمي بحجة اقامة مشروع على الرغم من عدم وجود أي مشروع في الوقت الحاضر".

وأشار إلى أن "مقاطعة الأبيتر الجنوبي في الحصوة التي تبلغ مساحتها أكثر من ثمانمائة دونم تم تفتيتها وتحويلها الى ملكية خاصة تحت نفس القانون، علما أن تلال الحصوة تعود الى العهود السومرية بدليل وجود الخزفيات التي تمثل توابيت او نواويس، كذلك تلال الحصوة في أم غراغر شمال الامام عون، فإنها تمثل خزيناً استراتيجياً لمستودعات التراث في كربلاء".

وطالب المسعودي، الجهات الحكومية والدوائر الرسمية المختصة بالآثار وتاريخ العراق بالاهتمام بالمواقع الأثرية المنتشرة على مساحات واسعة من محافظة كربلاء والحفاظ عليها من الضياع"، مناشداً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالتدخل، والالتفات الى قانون الآثار العراقي الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل رقم خمسة وخمسين بتاريخ 2002 المادة رقم تسعة الفقرة اربعة، التي تنص على أنه في حالة وجود مشروع ذي أهمية استثنائية فإنه يصار الى التنقيب بذلك الموقع بعد تقديم طلب رسمي وفي حالة وجود اثار بعد التنقيب فإن العمل بالمشروع يتوقف".

اضف تعليق