بشكل رسمي، أُطلق في المغرب نظام "طفلي مختفي"، المتعلق بالإنذار والبحث عن الأطفال المختفين، والمصرح بغيابهم في ظروف مشكوك فيها، بعدما ارتفع عدد حالات الاختفاء في صفوف الأطفال والقاصرين في مختلف مناطق المملكة.

وأطلقت المديرية العامة للأمن الوطني هذه الآلية، بشراكة مع شركة "ميتا"، المالكة لمواقع "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستغرام"، بهدف "إدماج إمكانيات التواصل المتقدمة التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي، ضمن جهود البحث عن الأطفال المختفين".

ويحاكي نظام "طفلي مختفي" بعض جوانب آلية "Amber Alert" الأميركية المتواجدة على منصة فيسبوك، والخاصة بنشر وتعميم إنذارات الإبلاغ والبحث عن الأطفال المفقودين، ضمن نطاقات جغرافية وزمنية محددة.

ونُظمت دورات تدريبية لضباط الشرطة القضائية المُكلفين بمعالجة بلاغات اختفاء الأطفال، انصبت على التعريف بسبل تدبير ومعالجة هذه القضايا في مناحيها القانونية والمهنية والتقنية والحقوقية، ضمن مساعي البحث عن الأطفال المتغيبين وفق الضوابط القانونية والمحددات الحقوقية.

وقال الأكاديمي الخبير في الحكامة الأمنية، محمد الطيار، إن "النظام الحديث لاقتفاء أثر الأطفال المختفين، يكرس اختيار المديرية العامة للأمن الوطني لتزيل مقتضيات الشرطة المجتمعية، التي تقوم على العمل المشترك ما بين الشرطة والمجتمع، والتعاون والثقة المتبادلة من أجل محاربة الجريمة والقضاء على أسبابها".

وتابع الطيار في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "الاتفاق الذي عقدته المديرية العامة للأمن الوطني مع شركة ميتا، من شأنه تعزيز الثقة بين الشرطة والمواطن من جهة، وتعزيز الشعور بالأمن من جهة ثانية".

وأضاف: "هذا الأمر يحيلنا أيضا إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها المديرية العامة للأمن الوطني في اعتمادها على التكنولوجيا وعلى المستجدات التقنية العالمية، فيما يخص محاربة الجريمة وبناء الاستقرار وتعزيز الشعور بالأمن".

كما اعتبر أن الشراكة مع ميتا "تشكل مرة أخرى استثناء مغربيا، بحكم أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها على مستوى إفريقيا، تبين كذلك أن المديرية العامة للأمن الوطني تسير بخطى ثابتة فيما يخص تطبيق حكامة أمنية جيدة".

 

 

اضف تعليق