اعلنت شركة (بلو أوريجين) الفضائية، عن ارسال أول مصرية وأول برتغالي إلى الفضاء، في رحلة استغرقت نحو 10 دقائق على متن الصاروخ (نيو شيبارد). ويمتلك رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس شرمة بلو اوريجين الفضائية، وضم الطاقم 6 سيّاح فضائيين من بينهم المصرية سارة صبري، بعدما دفعوا مبلغا لم يُعلن عنه لخوض هذه التجربة التي انطلقت في كبسولة أقلعت من غرب تكساس.

ووصلت الكبسولة بمجرد دفعها بواسطة قاذفة إلى ارتفاع يزيد على 100 كيلومتر قبل أن تهبط نحو الأرض، وكبحت مظلات سرعتها لتهبط بهدوء في الصحراء.

وأثناء الرحلة يمكن للركاب اختبار انعدام الجاذبية عبر فصل أنفسهم عن مقاعدهم لحظات قليلة، كما يمكنهم رؤية انحناء الأرض من خلال نوافذ كبيرة.

وهذه سادس رحلة سياحة فضائية ناجحة للشركة منذ ما يزيد قليلا على عام. وقد انطلقت أول رحلة في أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، وكان جيف بيزوس نفسه على متنها.

ويقدم برنامج الفضاء من أجل الإنسانية الرعاية للمصرية سارة صبري، وهي مهندسة ومؤسسة جمعية تهدف إلى تعزيز أبحاث الفضاء. ويهدف البرنامج إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى الفضاء.

وكان في الرحلة أيضا رجل الأعمال البرتغالي ماريو فيريرا، وقد شارك سابقا في رالي دكار.

وخلال هذه الرحلة، أصبحت الأمريكية البريطانية فانيسا أوبراين أول امرأة تسجل رقما قياسيا في غينيس يُمنح لمن خاضوا ظروفا قاسية على الأرض، بعدما صعدت جبل إيفرست ووصلت في المياه إلى أعمق نقطة في تحدي العمق وعبرت في الهواء حدود الفضاء الخارجي.

وتعد شركة (فيرجين غالاكتيك) المنافس الرئيسي لشركة (بلو أوريجين) في هذا النوع من الرحلات. ولكن مركبتها لم تقلع منذ يوليو/تموز عام 2021 عقب الرحلة التي قام بها مؤسسها البريطاني ريتشارد برانسون، بسبب إجراء تعديلات فيها.

وكانت المهندسة المصرية قد أثارت جدلا بعد وصفها بأنها أول رائدة فضاء مصرية. وقدمت وكالة الفضاء المصري التهنئة لسارة صبري عبر صفحتها في فيسبوك، وقالت “نبارك بكل فخر أول رائدة فضاء مصرية”.

وكتبت سارة صبري على صفحتها أنها "تشعر بالتواضع الشديد بسبب الدعم الهائل” والتمنيات الطيبة التي تلقتها، وقالت “أعتقد أنه من الضروري توضيح بعض البيانات الواردة”.

وأضافت “أخشى أن يكون لقب رائد الفضاء المصري الأول مضللًا، فأنا لست رائد فضاء رسميًّا (حتى الآن) أنا رائد فضاء تمثيلي، مما يعني أنني أقوم بتدريب ومحاكاة بعثات القمر والمريخ هنا على الأرض للتحضير لمهام مستقبلية إلى الفضاء".

اضف تعليق