كشفت الصين عن أساليب تعذيب "وحشية" تنتهجها الولايات المتحدة في "مواقع تعذيب سوداء" باستخدام "أساليب الاستجواب المعزز" منتقدة إساءة معاملة السجناء في المواقع التابعة للمخابرات الأمريكية والمنتشرة في أكثر من دولة حول العالم،.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي دوري، عن قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بتنفيذ أساليب تعذيب وحشية في عدد من "المواقع السوداء في العديد من البلدان".

وبحسب لي جيان، أقامت المخابرات الأمريكية هذه المواقع بحجة "الحرب على الإرهاب".

ونوهت الخارجية الصينية إلى أن الإرهابيين المزعومين المحتجزين في تلك المواقع يخضعون "للاحتجاز التعسفي سرا، ويتم انتزاع الاعترافات منهم عن طريق التعذيب"، مشيرة إلى أن هذه الأساليب أثارت انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن تقارير رفعت عنها السرية نشرتها صحيفة "ذا غارديان"، أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت معاقل سرية في موقع احتجاز سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان "كنموذج حي لتعليم المحققين المتدربين، ممن اصطفوا للتناوب على ضرب رأس أحد المحتجزين في جدار من الخشب الرقائقي وإغراقه بالماء المثلج. لقد تركه التعذيب في حالة من الدمار الجسدي والعقلي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن "معتقل خليج غوانتانامو سيء السمعة، وسجن باجرام في أفغانستان، وسجن أبو غريب في العراق، عالقون في فضائح إساءة معاملة السجناء، باستخدام أساليب الاستجواب المعزز الوحشية والمروعة، من بينها الإيهام بالغرق والحرمان من النوم".

واعتبر المتحدث أن هذه المواقع السوداء هي "أمثلة نموذجية على قيام الولايات المتحدة بانتهاك سيادة القانون وحقوق الإنسان".

وقال لي جيان، إن التقرير الصادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد "واتسون" للشؤون الدولية والعامة بجامعة "براون" والذي صدر في بداية عام 2022، أشار إلى أنه في "أعقاب هجمات 11 سبتمبر، دبرت الولايات المتحدة نظاما للمواقع السوداء في 54 دولة ومنطقة على الأقل في جميع أنحاء العالم".

اضف تعليق