يعتزم مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، القيام بتغييرات كبيرة ستشمل كوادر في مجلس الأمن القومي، وإقالة مسؤولين كبار في البيت الأبيض.

ونقلت صحيفة "Foreign Policy"، عن مصادر لم تسميها، أن الحديث يدور عن إقالة عشرات الموظفين في البيت الأبيض، وأعضاء مجلس الأمن القومي، الغير مؤيدين للرئيس الأمريكي، والذين سربوا معلومات أو تم تعيينهم في وظائفهم من قبل الذين سبقوا بولتون.

وحسب المصادر فإن بولتون يعتزم إقالة كل الذين يشغلون وظائف سياسية، وتم تعيينهم من قبل خلفه هربرت ماكماستر.

كما رجحت مصادر أخرى أن تغييرات بولتون ستشمل كذلك، أولئك الذين اشتغلوا مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ويعتبر جون بولتون أحد قادة "الصقور" في صفوف الجمهوريين، وقد شغل منصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة لمدة 18 شهراً في عامي 2005 و2006، في عهد جورج بوش الابن، وتم تداول اسمه كمرشح لتولي حقيبة الخارجية أو الأمن القومي في بداية ولاية ترامب، وهو معروف بمناهضته لإيران وكوريا الشمالية.

فيما حمل بولتون، على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي بشدة، وأعلن أن على الرئيس دونالد ترامب أن يصر على التخلص من برنامجها النووي بأسرع وقت ممكن.

وقال بولتون، إن المناقشات في القمة المقترحة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يجب أن تكون على غرار تلك المناقشات التي أدت إلى نقل مكونات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة عام 2004.

وأضاف، "دعونا نجري هذه المحادثات بحلول مايو، أو حتى قبل ذلك، ودعونا نرى مدى جدية كوريا الشمالية".

وأوضح، "إذا لم يكونوا على استعداد لإجراء هذا النوع من النقاش الجاد فسيكون بالفعل اجتماعا قصيرا للغاية".

كما حذر كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة التي استأنفت المحادثات مع كوريا الشمالية هذا العام، قائلا: "ينبغي أن تتوخى الحذر قبل الاتفاق على أي شيء مع بيونغ يانغ".

وتابع، "إذا كان سيعقد هذا الاجتماع فينبغي أن نصر على أن يكون مماثلا لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 عاما".

ويعد تعيين بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي التغيير الثاني الذي يجريه ترامب في أقل من أسبوعين، حيث عين الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، مايك بومبيو، خلفا لوزير الخارجية ريكس تيلرسون. انتهى/خ.

اضف تعليق