ذكرت أحدث التوصيات الطبية أنه لا داعي لاستخدام أدوية السعال إلا في الحالات التي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج، وذلك خلافًا للتصور العام بضرورة تناول أدوية مهدئة للسعال بمجرد حدوثه.

وتكون معظم الأدوية المهدئة للسعال حلوة المذاق ومفضلة من قبل الأطفال، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراضًا جانبية.

استخدام الأعشاب الطبيعية

وتشير التوصيات الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة إلى عدم جدوى استخدام الأدوية، موضحة أن السعال يعتبر آلية دفاعية من الجهاز التنفسي التي تساعد الطفل على إزالة المخاط والالتهابات والمواد التي تسبب حساسيات معينة.

ومعظم حالات السعال تنتهي من تلقاء نفسها رغم أنها مزعجة للطفل حيث يمكن استخدام الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تهدئته.

وفي هذا الإطار، قالت ريتا خليل، الاختصاصية في طب الأطفال والربو والحساسية، في مؤسسة الفردان الطبية، إن السعال ردة فعل لأمراض كثيرة قد يعاني منها الشخص، وهي أكثر سبب يؤدي إلى قلق الأهل، كونه لا يسمح للطفل بالنوم.

وأضافت خليل أن السعال قد يكون بسبب إنفلونزا أو ربو أو حساسية أو التهاب الجيوب الأنفية وغيرها، ولذلك يجب التوجه للطبيب لتحديد أسباب السعال.

وأشارت إلى أن السعال هو دفاع ضد الفيروس الذي ينتقل للطفل، لذلك أحيانًا يتم صرف دواء سعال، من أجل العلاج، ضمن كميات محددة.

الاستعاضة عن الدواء

واعتبرت خليل، أنه يمكن التخفيف من السعال دون أخذ الدواء عبر تقديم السوائل للطفل وعصير الليمون، ويمكن تناول الشاي مضافا إليه العسل، فضلًا عن تقديم العسل للطفل لمن تجاوز عمره عاما ثلاث مرات في اليوم.

وقالت: "عندما لا يستجيب الطفل للمشروبات نلجأ إلى صرف الدواء له، وذلك من أجل تخفيف السعال، لكن في النهاية يمكن أن يترك الطفل يسعل مع مساعدته على تخفيف السعال عبر كثير من الأشياء من غير الدواء".

المصدر: العربي

 

 

 

 

اضف تعليق