اكد الرئيس السوري بشار الأسد بان الشعب السوري فاجأ العالم بالمشاركة غير المسبوقة في الانتخابات التشريعية ما شكل رسالة للعالم بأنه متمسك باستقلاله رغم الضغوط.

وفي كلمة القاها أمام مجلس الشعب السوري، اليوم الثلاثاء، قال الرئيس السوري: فليكن عنوان عملنا العمل من اجل الغير لا من اجل الذات، كل من مكانه ومن موقع عمله ومسؤوليته، عندما نفكر ونعمل بصدق واخلاص للغير اولا لا للذات ينتهي الفساد وسوء الادارة وعندها يظهر المقصر شاذا.

واضاف الاسد: الانتخابات لم تكن عادية، كما ان هذا المجلس جاء غير سابقيه، والتصويت جاء لمرشحين من عمق المعاناة، وهذا المجلس فيه الجريح وام الشهيد وأبيه واخته الذين ضحوا بأولادهم، فيه الفنان والطبيب الذي عالج بالمجان، وفيه ازداد صوت المرأة وازداد عدد حملة الشهادات العالية.

وتابع: الشعب السوري فاجأ العالم بمشاركته الواسعة، وحجم المشاركة غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم انه مهما زادت الضغوط تمسك بالشرعية اكثر، كما ان عدد الترشيح كان غير مسبوق، فهذه المشاركة غير المسبوقة رغم كل الظروف تحمل النواب مسؤولية غير عادية تجاه المواطنين والتي يجب ان تتناسب مع الاحداث.

وتحدث الرئيس السوري عن مباحثات جنيف قائلا "أننا سنرفض أي طرح خارج ورقة المبادئ التي وضعناها"، وأشار الى ان ورقة المبادئ في المفاوضات تمنع كل طرف في طرح ما يريد.

واضاف، ان الأسئلة التي طرحت على وفدنا في جنيف كانت تحمل أفخاخا ولكن أجوبتنا كانت حاسمة ولم نسمح لهم بتمرير أي مصطلحات، موضحاً انه لم نجد في المفاوضات طرفا آخرا وإنما وجدنا أنفسنا والطرف الوسيط، مشيراً الى ان أعمال الطرف الآخر في المفاوضات وضعته الرياض وهو الاستيقاظ والنوم والطعام.

وقال: لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور.

واكد الرئيس الأسد، كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى، لافتا إلى المخطط كان أن يأتي الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطى صفة الاعتدال.

وتابع مستطرداً، ان الصراع في سوريا خارجي وهو صراع اقليمي ودولي وان الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سوريا بشكل خاص، لافتا إلى أننا نشهد صراعات دولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها.

واعتبر الرئيس الاسد، ان إرهاب الاقتصاد وإرهاب المفخخات والمجازر والقذائف واحد لذلك أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة.

واكد الرئيس الاسد، ان الانتصار قادم لا محالة واندحار الارهاب حتم بوجود اصدقاء مثل ايران فشكراً لها، مشدداً على ان اندحار الإرهاب لا بد أن يتحقق طالما هناك دول كإيران وروسيا والصين تدعم الشعب السوري وتقف مع الحق وتنصر المظلوم في وجه الظالم فشكرا لهم ولثبات مواقفهم المستمرة معنا فهي دول تحترم مبادئها وتسعى دائما لدعم حقوق الشعوب في اختيار مصيرها.

كما اشار الاسد الى "اننا لن ننسى ما قدمته المقاومة اللبنانية في مكافحة الارهاب".

وشدد على ان لولا الجيش السوري والقوات المسلحة لكانت سوريا أثرا بعد عين، وان حربنا ضد الارهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب وانما فرضوها علينا وسنحرر كل شبر من الأراضي السورية فلا خيار أمامنا سوى الانتصار، داعياً الى كل من حمل السلاح لأي سبب من الأسباب العودة للوطن.انتهى/س16

اضف تعليق