عبر سكان مدينة كيب تاون جنوب أفريقيا، عن غضبهم من سفينة تحمل اسم "الكويت" تقل نحو 19 ألف بقرة، من المفترض أن تتجه إلى العراق قادمة من البرازيل، حيث انتشرت رائحة كريهة في المدينة منبعثة من الناقلة العملاقة، بعد أن توقفت للتزود بالعلف.

وقال مسؤولون محليون إن رائحة كريهة تفوح في أرجاء مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا تنبعث من سفينة راسية في الميناء تحمل 19 ألف بقرة.

وذكر ليراتو باشينغ (29 عاما)، وهو من سكان كيب تاون، لبي بي سي: "كانت أسوأ رائحة كريهة رأيتها في حياتي".

وتم إرجاع الرائحة إلى السفينة الراسية في كيب تاون منذ مساء الأحد.

وقالت مدينة كيب تاون على موقع X إن مسألة الرائحة قيد المعالجة.

وقال زاهد بدر الدين، المسؤول عن المياه والصرف الصحي في المدينة، إن السفينة من المقرر أن تغادر مساء الاثنين.

وتتجه سفينة اسمها "الكويت" إلى العراق قادمة من البرازيل. وتوقفت في كيب تاون للحصول على علف للماشية، وفقا لمنظمة مكافحة القسوة على الحيوانات، NSPCA.

وصعد عملاؤها على متن السفينة لتقييم الحالة، وقالوا في بيان: "هذه الرائحة تشير إلى الظروف المروعة التي تعيشها الحيوانات، بعد أن أمضت بالفعل أسبوعين ونصف على متن السفينة، مع تراكم البراز والأمونيا".

وقالت باشينغ، "لقد دمر يومي لأنه حتى عندما كنت في الداخل، في كل مرة يفتح فيها المصعد، كانت الرائحة تنتشر في المكتب وتعلق في مؤخرة حلقي مثل مذاق سيئ".

وقال ساكن آخر، يعمل بالقرب من المرفأ، لبي بي سي إن الرائحة كانت "نفاذة" واضطروا إلى إغلاق نوافذ سياراتهم، على الرغم من أن الجو كان حارا.

وقالوا: "كانت رائحتها كريهة كما تتخيل، وقد توقفت عن التنفس".

ومع ذلك، يقول السكان إن الرائحة الكريهة لم تصل إلى الجانب الآخر من جبل تيبل أو الضواحي الجنوبية.

وبينما تأثر سكان المدينة الساحلية بشكل كبير، تساءل الكثيرون عن حالة الطاقم بعد أن أمضوا حوالي أسبوعين مع الماشية.

وقالت السيدة باشينغ، "أشعر بالأسف تجاه العاملين على تلك الناقلة الذين يتعين عليهم التواجد حولها كل يوم، وكذلك بالنسبة للحيوانات".

واستغلت الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الحيوانات (NSPCA) هذه اللحظة لتؤكد "موقفها الثابت ضد تصدير الحيوانات الحية عن طريق البحر".

وتقول NSPCA إن طريقة التجارة هذه تسبب "الألم والمعاناة والضيق للعديد من الحيوانات".

خ. س

اضف تعليق