كشفت وسائل إعلام محلية عن طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اسم رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، كمرشح تسوية في حال لم توافق قوى "الإطار التنسيقي" على تسلم مصطفى الكاظمي قيادة الحكومة لولاية ثانية.

جاء ذلك خلال اتصال بين جرى بين الصدر والعبادي، الأسبوع الماضي، في أثناء محاولة الأخير التوسط بين قوى "الإطار التنسيقي" وزعيم التيار الصدري، لإنهاء أزمة نتائج الانتخابات ورفض قوى سياسية لنتائجها وما يترتب عليها، حسبما ذكرت قناة فضائية يمولها لنجل خميس الخنجر.

ووفقا للقناة الفضائية التي نقلت عن مصادر سياسية (لم تسمها)، فإن الصدر قال للعبادي بالنص: "لن أذهب بعيدا في حال لم يقبل الإطار التنسيقي بتسمية مصطفى الكاظمي لولاية ثانية، فأنت مرشحنا لرئاسة الحكومة المقبلة، واطرح الموضوع على قوى الإطار".

أنباء متضاربة

وبخصوص حقيقة ترشيح الصدر للعبادي، قال القيادي في التيار الصدري النائب السابق، محمود الزجراوي؛ إن "الخط الصدري ماض في تنصيب رئيس وزراء وطني عراقي، أما مرشح التسوية فهو يطرح في كل مرحلة تعقب الانتخابات البرلمانية بالعراق".

وأضاف الزجراوي أن "مرشح التسوية يعني تشظي القرار الوطني في البرلمان، فهو لا يتوافق مع وجهة النظر الصدرية التي عبرت عنها صناديق الاقتراع، وأن الشعب يتطلع اليوم إلى رئيس وزراء صدري يأتي من رحم القواعد الشعبية، وألا يتحكم به الخارج".

ولفت القيادي الصدري إلى أن "بعض القوى السياسية لديها انتماءات خارجية، ولا تريد أن يصل إلى رئاسة الحكومة شخصية وطنية، فهم يطمحون إلى مرشح توافقي، لكن هذا لن يستطيع بناء العراق، لأنه لا يصب في مصلحة الخارج".

وأوضح الزجراوي قائلا: "الجهات الخارجية ستعيق أي مرشح توافقي يحاول بناء العراق، وستعمل القوى الموالية لها في الداخل العراقي على وضع العراقيل أمامه، وبإشارة منها (الجهات الخارجية) تستطيع إقالة رئيس الحكومة التوافقي في البرلمان بواسطة القوى التابعة لها".

واستدرك القيادي الصدري: "لكن إذا كان رئيس وزراء مدعوم من كتلة وطنية من 70 نائبا مثل التيار الصدري أو 100 ممن يتحالفون مع "التيار"، فإنه سيمضي في بناء العراق، لأن هناك قاعدة وطنية تسانده".

وفي المقابل، قال سلام الزبيدي عضو ائتلاف "النصر" بقيادة حيدر العبادي، في تصريحات صحفية، الخميس، أن "هناك تحركات من بعض القوى السياسية التي حصلت على أعلى المقاعد في الانتخابات لطرح اسم العبادي كمرشح تسوية للحكومة القادمة".

وأضاف الزبيدي أن "العبادي ليس لديه أي مانع لأن يكون هو جزءا من الحل للأزمة التي تمر بها البلاد"، كاشفا أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عندما زار بغداد والتقى العبادي، قرر أن يكون اسم الأخير من خيارات الكتلة الصدرية لطرحه كمرشح لرئاسة الوزراء".

وعلى الرغم من أن ملامح الكتلة الأكبر- المنوط بها تشكيل الحكومة المقبلة- لم يظهر حتى اليوم، لكن الحراك بين القوى السياسية لايزال مستمرا بغية التوصل إلى حل يفضي إما إلى حكومة أغلبية سياسية، أو العودة إلى الحالة التوافقية يتقاسم فيها الجميع الحقائب الوزارية للحكومة.

المصدر: عربي 21

اضف تعليق