حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، من أن بدء الحرب الباردة الثانية بين الولايات المتحدة والصين، ستكون أكثر خطورة من الأولى، التي أسفرت عن إنهاء الاتحاد السوفييتي.

وقال كيسنجر لصحيفة "موندو" الإسبانية، إن الصين والولايات المتحدة تحولتا في الوقت الراهن إلى خصمين، ولا يجوز انتظار أن تتحول الصين نحو الغرب.

وأضاف: "أمريكا والصين لديهما موارد اقتصادية متشابهة، وهو ما لم يكن عليه الحال خلال الحرب الباردة الأولى".

وتابع: "الحرب بين واشنطن وبكين يمكن أن تسقط الحضارة، إن لم تدمرها بالكامل".

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حذر في وقت سابق من أن بدء حرب باردة جديدة بين بلاده وأمريكا سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة للعالم بأسره.

وفي وقت سابق، حذر كيسنجر من خطورة الصراع الصيني الأمريكي، معتبراً أنه من الممكن أن يتحول إلى "أكبر تحدٍ يواجه البشرية".

وأكد أن البلدين لديهما القدرة على تدمير العالم، مشيرا إلى أن أي صراع عسكري بينهما سيجعل العالم أسوأ مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى.

وشدد على ضرورة إيجاد مكان لأوكرانيا ومكان لروسيا في حل الحرب الأوكرانية، إذا كانت دول الغرب لا تريد أن تصبح موسكو موقعا أماميا للصين في أوروبا.

ورأى أن حلف شمال الأطلسي"الناتو" كان "الحلف الصحيح للتعامل مع روسيا العدوانية عندما كانت تشكل التهديد الرئيسي للسلام العالمي".

وأشار إلى أن التحالف الأطلسي أصبح "مؤسسة تعكس التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة بطريقة تكاد تكون فريدة من نوعها".

وتابع: "لهذا السبب فإن من المهم الحفاظ عليها، من المهم أيضًا إدراك أن الأسئلة الكبيرة ستطرح في علاقات الشرق الأوسط وآسيا مع أوروبا وأمريكا".

وفي وقت سابق، رأى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كسنجر، أن اتفاق السعودية وإيران لإعادة العلاقات بين الجانبين بمنزلة تغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي للشرق الأوسط، معتبرا أن السعوديين يوازنون الآن بين أمنهم، من خلال لعب الولايات المتحدة ضد الصين.

اضف تعليق