اعترف البرلمان الألماني (البوندستاغ) بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الأيزيديبن في العراق في عام 2014، كإبادة جماعية، موصيا بسلسلة من إجراءات الدعم للأيزيديين.

وشدد القرار على أن الهدف الأساسي لتنظيم داعش كان القضاء التام على المجتمع الأيزيدي، وأن أكثر من 5000 من الأيزيديين تعرضوا للتعذيب والقتل الوحشي على يد التنظيم، وخاصة في عام 2014 .

و أشار القرار إلى أن الأيزيديين من الذكور أُجبروا على تغيير ديانتهم، وفي حال الرفض، تم إعدامهم أو ترحيلهم على الفور وتحويلهم إلى عبيد يعملون بالسخرة.

ولفت القرار إلى أن الفتيات والنساء الأيزيديات تعرضن للاستعباد والاغتصاب والبيع، كما تضيف المذكرة البرلمانية التي تشير إلى أن العنف الجنسي هدفه تجريد المجتمعات من إنسانيتها، وإذلالها وتفتيتها، وعليه فإن "مجلس النواب(البوندستاغ) يعتبر الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الأيزيدي إبادة جماعية.

وجاء تحرك مجلس النواب الألماني، بعد أن أصدرت محكمة ألمانية حكما في عام 2021 بالسجن مدى الحياة لمسلح سابق انخرط في صفوف تنظيم داعش، لإدانته بالتورط في إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الأيزيديين في العراق وسوريا، بما في ذلك مقتل طفلة في الخامسة من عمرها.

ومن المتوقع أن يعطي قرار البوندستاغ المزيد من زخم الملاحقة القضائية للجناة من تنظيم داعش في ألمانيا.

 

 

اضف تعليق