من خلال استثماراتهم، يصدر المليارديرات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بملايين المرات أكثر من المتوسط العالمي. وفي ألمانيا يرتفع عدد رحلات الطائرات الخاصة لمستوى قياسي ما يتسبب في المزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

125 مليارديرة وملياردير مسئولون من خلال رحلاتهم الخاصة عن غازات الاحتباس الحراري كالتي تخلفها الرحلات الجوية في فرنسا بأكملها، 393 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا وفقا لتحليل منظمة التنمية أوكسفام وما ذكره موقع صحيفة "تاتس Taz" الألمانية. أي حوالي 3 ملايين ومائة ألف طن للميليادير سنويا، وللمقارنة​​ يصدر الشخص في المتوسط حوالي 6 أطنان سنويا.

وتقول نافكوت دابي، رئيسة قسم التغير المناخي في منظمة أوكسفام: "الانبعاثات التي يخلفها المليارديرات غير مقبولة تماما بالفعل بسبب استخدامهم للطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة". ففي عام 2021 توصلت دراسة إلى أن 20 مليارديرا خلفوا في المتوسط ​​8 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون عام 2021.

وقد أقلعت العام الماضي طائرات خاصة من المطارات الألمانية أكثر من أي وقت مضى. وسجلت منظمة المراقبة الجوية "Eurocontrol" ما مجموعه أكثر من 94 ألف إقلاع للطائرات من قطاع الأعمال، أي حوالي 260 رحلة في اليوم، بزيادة قدرها 9 في المائة مقارنة بالعام السابق، حسب ما جاء في موقع القناة الألمانية الأولى ARD.

وحسب نفس المصدر فإن رحلات الطائرات الخاصة قد شكلت حوالي 12 في المائة من إجمالي حركة النقل الجوي في ألمانيا. ستيفان غوسلينغ من جامعة Linnaeus في السويد، والذي قام بإجراء أبحاث حول آثار السفر الجوي على تغير المناخ لسنوات عديدة، توصل في أبحاثه إلى أننا "نشهد زيادة قوية في الرحلات الجوية الخاصة، وهي كثيفة الاستخدام لثاني أكسيد الكربون، وبالتالي تساهم بشكل متزايد في تغير المناخ".

وليست الرحلات الجوية ضارة فقط بالمناخ بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإنما تنبعث من النفاثات أيضا أكسيد النيتروجين والسخام وبخار الماء.

ويفترض العديد من العلماء أن الضرر الإجمالي للمناخ يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة. على سبيل المثال، يُستهلك حوالي 760 كيلوغراما من الكيروسين في الساعة الأولى من الرحلة. بهذه الطريقة، يتم إطلاق أكثر من ثلاثة أطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

غالبا ما تقلع الطائرات من مطارات صغيرة في مكان ما في البلاد إلى نقطة المغادرة التي يختارها الزبون. هذا يعني أيضا أن الطائرات تطير بدون ركاب على متنها لتصل إلى هناك أولا.

ويُفترض أن هذه الرحلات الجوية بين المطارات للوصول إلى الزبون تشكل نسبة أكبر من الرحلات القصيرة، ما يرفع أيضا من ثاني أكسيد الكربون المنبعث والتأثير على المناخ.

 

اضف تعليق