شد نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الانتباه إليه مؤخرا بتغريدة عرض فيها الزواج على الزعيمة الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني.

عرض الزواج تقدم به نجل الزعيم الأوغندي ويدعى موهوزي كاينروغابا، مطلع أكتوبر الجاري، وكتب على حسابه في موقع "تويتر" عارضا على ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية المقبلة، مهرا قدره 100 بقرة من ذات القرون الطويلة.

لفت عرض الزواج "الهزلي" الأنظار وشد انتبه الكثيرين، إلا أن تهديداته ضد كينيا، تسببت في عزله من قبل والده من منصبه كقائد لقوات المشاة في بلاده.

وتفيد صحيفة لوموند بأن تهديدات نجل موسيفيني أثارت قلقا واسع النطاق في شرق إفريقيا، كما أن الفريق موهوزي كاينروغابا "الذي أطلق عليه اسم جنرال أوغندا على تويتر، كان أثار غضبا في الأشهر الأخيرة بين بعض الأوغنديين الذين يرون أن منشوراته المتكررة على تويتر استفزازية بل وخطيرة في بعض الأحيان".

وكان نجل الرئيس الأوغندي قد غرّد معربا عن "دعمه لمتمردي تيغراي الذين يقاتلون القوات الفيدرالية الإثيوبية. وأعرب عن دعمه للمتمردين العنيفين الذين يقاتلون في شرق الكونغو. وقال إن جميع الأفارقة يدعمون روسيا.. في أوكرانيا".

وذكرت صحيفة لوموند أن بعض مؤيدي السيد كينروغابا يدافعون عنه بالقول "إن تغريداته هي محاولات للفكاهة ولا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. لكن كثيرين آخرين يرون أنها مشكلة كبرى. وبصفته ضابطا في الجيش، يمنع دستوريا من الانخراط في السياسة الحزبية، فيما يشير بعض الأوغنديين إلى أن أي عسكري آخر لو غرّد مثل كاينروغابا لكانت جرت محاكمته عسكريا".

أما تفاصيل تهديده الموجه إلى كينيا، فقد غرّد قائلا: "لن يستغرق منا، جيشي وأنا، سوى أسبوعين للاستيلاء على نيروبي"، في حين أن الرئيس الكيني وليام روتو الذي تولى السلطة الشهر الماضي على علاقة وثيقة مع موسيفيني الذي يحكم أوغندا منذ عام 1986، وكان وصفه خلال حفل تنصيبه، بأنه "والد" المنطقة.

يشار إلى أن تغريدات نجل الرئيس الأوغندي أثارت غضب العديد من الكيني على مختلف المستويات، وقد غرد وزير الخارجية الكيني معلنا أنه عقد اجتماعا مع السفير الأوغندي، فيما رفضت وزارة الخارجية الأوغندية تغريدات كاينروغابا في بيان تحدثت فيه عن "علاقة متناغمة نقدرها.".

يذكر في هذا السياق أن كينروغابا "يقود جهاز الأمن الشخصي لوالده، وهو الرئيس الفعلي للجيش الأوغندي.. وعلى الرغم من إقالته من منصبه كرئيس لقوات المشاة الأوغندية، إلا أن كينروغابا، لا يزال مستشارا عسكريا لوالده".

المصدر: لوموند

اضف تعليق