أعلنت السلطات الماليزية تشكيل لجنة فنية لمواجهة كثرة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتخذون من الجزر الماليزية جسراً للعبور الى الأراضي الاسترالية، فيما لفت مجلس الشيوخ الاسترالي الى أن ما يقارب من نصف الأطفال الذين تم إعادتهم من مراكز الاحتجاز الخاصة في ناورو يعانون من "اضطرابات نفسية".

وتعمل السلطات الماليزية بشكل وثيق على معالجة قضية المهاجرين الأجانب الذين تشكلون هاجساً كبيراً على الأمن والسياسة الخارجية التي تتبعها ماليزيا مع دول الإقليم.

في حين تم تشكيل لجنة فنية لإدارة قضية الهجرة غير الشرعية والمهاجرين الأجانب، بعد توصيات رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري موسى الذي اعتبر الخطوة بأنها "أتت نتيجة لدراسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب"، و أوعز لنائبة تان سري جوزيف برئاسة اللجنة.

ومن مهام اللجنة الفنية هي المضي بإجراءات طلبات اللجوء المتقدمة من قبل المهاجرين، فضلا عن إجراء الفحص الأمني لهم.

تأتي هذه الخطوة نتيجة تفاقم معاناة ماليزيا من كثرة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتخذون من الجزر الماليزية جسراً للعبور الى الأراضي الاسترالية.

الى ذلك ذكر مجلس الشيوخ الاسترالي، أن ما يقارب من نصف الأطفال الذين تم إعادتهم الى استراليا من مراكز الاحتجاز الخاصة باللاجئين في ناورو يعانون من مشاكل عقلية واضطرابات نفسية.

كما أقرت وزارة الهجرة الأسترالية، أن "أولئك الأطفال يعانون من أمراض نفسية ومشاكل عقلية وجسدية، بسبب الممارسات التي تتبع في مراكز الاحتجاز في ناورو".

يذكر أن سياسة استراليا تمتاز بالقسوة إزاء المهاجرين غير الشرعيين، حيث يرسل طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى استراليا على ظهر قوارب تهريب البشر، في معسكرات بالمحيط الهادئ في جزر ناورو وبابوا غينيا الجديدة، ويحتجزون الى أجل غير مسمى، بينما تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم بشكل بطيء.

 

اضف تعليق